في نقطة في مكان بعيد مترامي الأطراف يقع مخيم الفقر والجوع “المخيم المنسي”، مخيم الركبان، يعاني قاطنوه من العزلة التامة، وسوء الخدمة، هربوا من بطش النظام ليواجهو قساوة المخيم، لكن اليوم بعض العوائل قررت العودة للظلم والظالم لأنها لم تعد تتحمل الوضع المعيشي في المخيم.
حيث أفاد المرصد السوري، ضمن مخيم الركبان المنسي في عمق الصحراء السورية ضمن منطقة الـ 55 عند الحدود الشرقية لسوريا مع العراق والأردن، بأن عائلتين اثنتين من أبناء منطقة تدمر، غادرتا المخيم خلال الساعات الفائتة نحو مناطق نفوذ النظام في مدينة حمص، بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة في المخيم المنسي، وبذلك يرتفع إلى 7 تعداد العوائل الذين غادروا المخيم منذ مطلع الشهر الجاري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد رصد خروج 24 عائلة و19 شابًا من مخيم الركبان على 9 دفعات إلى مناطق سيطرة النظام خلال نيسان/أبريل المنصرم، وسط معلومات تفيد بأن عشرات العوائل تتجهز لمغادرة المخيم بانتظار الحصول على الموافقة الأمنية من فصيل “مغاوير الثورة”.
الجدير ذكره بأن عمليات الخروج من مخيم الركبان تصاعدت في الآونة الأخيرة نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل غياب المنظمات، فضلًا عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية نتيجة الإتاوات التي تفرضها حواجز النظام على سيارات الأغذية التي تدخل المخيم وانعدام فرص العمل داخل المخيم الذي تحول إلى “سجن كبير” منسي في الصحراء السورية والذي بات يضم نحو 8500 نازح سوري من مناطق سوريا عدة.