كل البلا والسبب من ديك ناجية
تروى القصة أنه في أحد أحياء دير الزور العريقة وتحديدا في حي الحميدية عاش أبطال المثل وكانت ناجية امرأة عجوز فقيرة ضعيفة كانت تسكن هذا الحي وهي صاحبة دجاجات تعتني بها لكي تحصل على بيضها تعتاش منها وعندها ديك
كان دائم الصياح حيث يملك صوتا عاليا يسمع صوته كل من يسكن تلك المنطقة المحيطة ببيت الفقيرة ناجية
وبسبب صياحه المستمر ليل نهار أصبح أهل الحي يتخذونه شماعة يعلقون عليها مشاكلهم فالذي يصاب بالأرق يتهم الديك بأنه السبب لأنه يصيح باستمرار والذي يتأخر عن عمله كذلك يتذرع بالديك والذي يفيق باكرا ولا عمل له يتذرع بالديك والذي يتشاجر مع زوجته إذا استيقظ طفله باكرا من نومه فقام سكان الحي وشكلوا وفدا ليفاوض ناجية وذهبوا إليها وطلبوا منها ذبح الديك الذي أصبح بمنظورهم سببا لجميع مشاكل الحي فما كان من المسكينة إلا أن ذبحت الديك فلم يتغير شيء وكان الديك ضحية تذرع مصطنع من جيران ناجية فعرفوا أنهم كانوا يتذرعون بديك المسكينة ناجية
فصار يضرب هذا المثل بمدينة دير الزور على من يعلق فشله على أسباب وحجج واهية وضعيفةوقد يضرب هذا المثل في الوقت الحاضر حيث اننا نعلق فشل الثورة بمن صدح بالحرية أو سبب فقرنا بآبائنا دون أن نعمل.
وكل البلا والسبب من ديك ناجية.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى