الإسطورة البابلية

لغز حيّر الكثيرين، برج بابل البرج الأسطورة والذي اعتبر من عجائب الدنيا ، يرتفع عن سطح الأرض 114، وعرضه 154، يقع في بلاد مابين النهرين (العراق حاليا)، ذكره أغلب المؤرخين القدماء، وكذلك ذكر في التوراة، لقد جاء في سفر التكوين (الفصل 11 من 1 – 9) أن بناء برج بابل يعزى إلى سلالة النبي نوح.
فقد كان يدور في خلد بنائيه أن يوصلوه إلى السماء، ولكن الإله السرمدي فرق الألسن (أي بلبلها) بحسب السفر ليمنعهم من تحقيق أمنيتهم وشتتهم بعدئذ في مغارب الأرض ومشارقها.
وتوجد سورة في القرآن الكريم النحل تذكر برجا يرجح أنه برج بابل.
لغز البرج حير المؤرخين ، وارتبط بناؤه بشخصيات أكثر حيرة ،إسطورة البرج مرتبطة بالملك النمرود ، تعددت القصص الإسطورية حول نهاية البرج والأكيد أنها كانت مدمرة وكما قيل سبب دمارها لتتفرق الألسن.
تكثر ناطحات السحاب والأبراج في وقتنا هذا وتتنافس الدول لبناء أطول الأبراج وأكثرها جمالا من حيث الهندسة المعمارية ، ولكن لم تكن فكرة الأبراج حديثة كما يعتقد البعض فقد كانت موجودة منذ فجر التاريخ ، تحير العلماء في الآثار القديمة ،فكيف تمكن القدماء من بناء الأبراج والأبنية العظيمة بأدوات بدائية.
برج بابل هو معلم إسطوري يقع في العراق وسط مدينة بابل الأثرية والتي يرجح أن عمر المدينة يعود لأكثر من 4000آلاف عام احتضن البابلية الحضارة العريقية والذي اتصف شعبها بالذكاء وبأن لديه قدرة على الحساب وبناء السدود والأبراج وشق القنوات المائية اتقنوا التجارة وحرف متعددة كصباغة الجلود والصناعات الفخارية وأكثر ما اشتهروا به هو إرساء النظم القانونية، برج بابل هو أشهر معالم المدينة البابلية واعتبر من عجائب الدنيا السبع وذكره المؤورخون أنه بداية لولادة اللغات المختلفة ، بابل يعني في الأكادية لغة الإله ، لم يتبقى الكثير من هذا البرج ولكن العلماء أعطوا أرقاما تقديرية للارتفاع والطول ، وشكل البرج يعتبر غريبا ومميزا فهو برج فوق برج وهكذا على طول ارتفاعه ، حيث يرجح أن عدد الأبراج المتراصة بين 6 إلى 8 أبراج، ويضم درجا خارجيا يحيط بالبرج من الأسفل إلى الأعلى ، تعددت الروايات التي تتناول شكل البرج ، ولكن الأمر الأهم ارتباط بناء البرج بالملك (مردوخ ) أي النمرود.باللغة العربية ، يعتبر أول ملك أدعى الألوهية ، بنى حضارة ضخمة بعد الطوفان ونصب نفسه إلاهاً ،جعل شعبه يسجد له ، وحكم أجزاء كبيرة من الأرض ، يعود نسب الملك النمرود للنبي نوح ،لم تتسع الأرض له ،فحسب الأسطورة قرر غزو السماء ، بعد أن وقف بوجه سيدنا إبراهيم ، ليسقط البرج بعدها بعد أن عصى
الله عز وجل .
يرجح العلماء أنه بعد حادثة انهيار البرج تعددت الألسن وتعددت اللغات واحدة ، والبعض الآخر من العلماء يرتكزون على آيات من القرآن الكريم وبأن اللغات واللهجات كانت موجودة منذ بداية الخلق .
تقول الأساطير أن الملك النمرود استعان بالجن لبناء البرج ،وأنه لبلوغ قمته يحتاج المرء أشهرا.
ولكن رغم كل ماكتب واكتشف تبقى كل هذه روايات وأساطير وسيبقى لغز بابل يحير العلماء والدارسين إلى يومنا هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.