ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
علمت وكالةBAZ الإخبارية من مصادر خاصة داخل مدينة دير الزور بأن المدعو فواز البشير باشر بإنشاء مليشيات جديدة أطلق عليها مسمى قوات العشائر، لتكون قوات رديفة المليشيات المنتشرة في دير الزور.
وقد باشر بتسجيل العناصر الجدد من المطلوبين وأصحاب التسويات والمصالحات ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 60 سنة ،وسيتألف الفصيل الجديد من 2000عنصر براتب شهري مقداره 500 ألف ليرة سورية، وتم فتح مكتب للتطوع في بلدة حطلة بريف دير الزور، بإشراف المدعو أبو روعة أحمد عبدالله الحسين .
ومنذ أن دخلت إيران الساحة السورية عسكرياً، وجهت أنظارها إلى أقصى شرق البلاد، دير الزور، تلك المحافظة المهمشة منذ عهد الأسد الأب وإلى الآن.
وظلّت إيران تعدّ العدة، وتحضّر مليشياتها للظفر بدير الزور، فكان لها ذلك في الربع الأخير من عام 2017، عندما دخلت الضفة الجنوبية من محافظة دير الزور، أو ما بات يُطلق عليها لاحقاً مصطلح (غرب الفرات)، بمساعدة الروس وقوات الأسد، بعد حملة جوية من المقاتلات الروسية، أدّت لانسحاب مفاجئ وسلس لتنظيم الدولة (د ا ع ش)، ودخول قوات الأسد والمليشيات الإيرانية، بعد أكثر من 4 سنوات من خروجها عن حضيرة الأسد.
فاهتمام إيران بدير الزور، والذي غاب عن حكومتيّ الأسدين الأب والابن لم يأتي من فراغ، فقد أثبتت لاحقاً أنّ أطماعها تتجاوز الموقع الجغرافي المتميز، والذي يعتبر صلة وصل بين بلاد الشام وبلاد الرافدين، إلى الأطماع الاقتصادية المتمثلة بالثروات الباطنية التي تمتلكها دير الزور، والأهمية السياسية التي جعلت من دير الزور بيضة القبان في الملف السوري، بعد تقاسمها من قبل اللاعبَين الدوليين الأساسيين الأمريكي والروسي.
ومع دخول إيران دير الزور، جعلت من المدن الكبيرة في المحافظة أهمية قصوى لها، وخصوصاً مدينة البوكمال الحدودية، التي أولتها اهتماماً خاصاً منذ الأيام الأولى، عن طريق تواجد القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” في البوكمال، وبسط سيطرته عليها وكف يد النظام والروس عنها.
ومع تثبيت سيطرتها على البوكمال، وتأمين الحدود البرية مع العراق، بدأت إيران إنشاء المليشيات المحلية من أبناء المنطقة، واستقطاب العناصر والمليشيات الشيعية العربية والأجنبية، مستفيدة من الطريق البري الذي يربط سوريا والعراق عبر البوكمال.
وتزايد المليشيات الإيرانية في دير الزور، وكثرة أسمائها، جعلتنا نعمل على إحصاء جميع المليشيات الإيرانية النشطة وغير النشطة في دير الزور، مع محاولة الإحاطة بهيكلية وتبعية كل مليشيا.
والمليشيات الإيرانية العاملة في دير الزور، الأجنبية القادمة من خارج الحدود، والمحلية التي شكلتها إيران عقب بسط سيطرتها على مناطق غرب الفرات من المحافظة، وأهمها:
مليشيا “الحرس الثوري الإيراني”:
هي مليشيا إيرانية تتبع بشكل رئيسي للحرس الثوري الإيراني، الذي تشكّل في إيران على أعقاب ثورة الخميني، وتعد نواة المليشيات المحلية التي شكلتها إيران في محافـظة دير الزور، حيث تتبع لها جميع المليشيات المحلية إدارياً وعسكرياً ومالياً.
مليشيا “حرس القرى”:
تتبع مليشيا “حرس القرى” لمليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بقيادة “الحاج حسين”، ويقودها عسكرياً قائدان هما “الحاج سلمان” و”الحاج آباد” إيراني الجنسية.
ويبلغ تعداد عناصر مليشيا “حرس القرى” نحو 1500 عنصراً في المنطقة الممتدة من بلدة البوليل وحتى مدينة صبيخان بريف دير الزور الشرقي، وغالبيتهم من العناصر المحليين يحملون الجنسية السورية.
مليشيا “فوج أبو الفضل العباس”:
تتبع مليشيا “فوج أبو الفضل العباس” للجيش الشعبي التابع لقوات النظام، بطابع طائفي، وتتلقى أوامرها العسكرية والإدارية من منطقة السيدة زينب في دمشق، القائد العام للمليشيا هو “عدنان عباس السعود – أبو العباس” من مدينة الميادين، مهندس معلوماتية كان قد خرج من منطقة الميادين عقب خروجها عن سيطرة قوات النظام عام 2012 واستقر في دمشق، وعاد مع قوات النظام السوري، بعد عودتها للمنطقة أواخر عام 2017.
مليشيا “فوج السيدة زينب”:
تتبع مليشيا “فوج السيدة زينب” لمنطقة السيدة زينب في دمشق، حيث تتواجد قيادة المليشيا هناك، التي تتولى دعم المليشيا عسكرياً ومادياً، القائد العام لمليشيا “فوج السيدة زينب” يدعى “أبو زينب”، وينحدر من منطقة السيدة زينب في دمشق، أمّا القائد العسكري والعام في منطقة الميادين فهو “مؤيد الضويحي”، والذي صار يلقب لاحقاً بـ”الحاج جواد”، بعد حصوله على الجنسية الإيرانية، وينحدر من مدينة الميادين، ويساعده أخوه المدعو “عبد الصمد الضويحي” في إدارة شؤون المليشيا.
مليشيا فيلق أسود العشائر:
وهي مليشيا شكلها المدعو “نواف البشير” شيخ قبيلة البكارة، أواخر عام 2017، تتبع بشكل مباشر لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، وتتشارك المليشيا نقاط الرباط مع مليشيا باقر، في البادية قرب مدينتيّ الميادين والبوكمال، ويبلغ تعداد عناصر الميليشيتين ما يقارب 5000 مقاتل، من أهالي قرى وبلدات حطلة ومراط والطابية والحسينية الواقعة شمالي ديرالزور، وتعد بلدة مراط شمالي ديرالزور، نقطة تبديل نوبات رباط العناصر لديهم، ويتقاضى العناصر راتب يقدَّر بـ 125 ألف ل.س من القيادي في مليشيا الحرس الثوري الإيراني ” الحاج قحطان”،
وهناك قوات النظام السوري والدفاع الوطني وغيرها.