سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
أدخلت الميليشيات الإيرانية 10 “صهاريج” محملة بالنفط من معبر القائم الحدودي الذي يربط مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية بحماية الحرس الثوري الايراني باتجاه مطار دير الزور العسكري ليتم توزيعه عبر صهاريج صغيرة على النقاط العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في ديرالزور.
يأتي ذلك، استمراراً لنشاط الميليشيات في مدينة دير الزور والتي يطلق عليها عاصمة الميليشيات الإيرانية.
وأشار ناشطون من البوكمال ، في 6 كانون الثاني الجاري، أن الميليشيات التابعة لإيران تعمل على وضع استراتيجيات وخطط لضرب مصالح التحالف الدولي و”قسد” في مناطق نفوذهم، حيث يتم تعزيز فكرة استراتيجية تجنيد أبناء المنطقة في دير الزور بشكل رئيسي، وتدريبهم بشكل احترافي لإسناد مهمة تنفيذ الهجمات ضد التحالف و قسد في مناطقهم، وذلك لسهولة تنقل هؤلاء بين مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية عبر نهر الفرات.
فقد أعيد فتح المعبر بإشراف حكومي (سوري- عراقي) تابعين لإيران في 30 أيلول عام 2019 أي بعد خمس سنوات من إغلاقه خلق حالة أكثر ضراوة وقتلاً و حزناً و ألماً تمثلت باستخدام الميليشيات الموالية لإيران من جميع الجغرافيا الشيعية في شرق العالم شملت بناء قواعد عسكرية في محيط القائم وتحتوي على مستودعات أسلحة، أظهرت ذلك الأقمار الصناعية الغربية، ولم يعد الهدف من فتح المعابر هدفاً تجارياً للفائدة إنما تجلّى بهدفه الاستراتيجي الإيراني الذي يرسم حدود ومعالم البدر الشيعي المزعوم وتحقيق الحلم الإيراني في ربط طهران ببغداد ودمشق و بيروت وأن تكون العراق جزءاً من إمبراطورية إيران الممتدة من المتوسط إلى الحدود الأفغانية.
لقد تدفقت عبر الحدود العراقية كتائب وألوية طائفية وعيونها على بلاد الشام لكي تروي هذا النهم الطائفي.