ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى
ارتفعت أسعار التبغ في دير الزور بنسبة 65% حسب مصادر خاصة، وجاء هذا الارتفاع بسبب سيطرة الفرقة الرابعة على تجارة الدخان ليصل سعر علبة دخان الحمراء الطويلة إلى 3300 ليرة سورية، أما دخان FM فقد تجاوز 2500 وقال مجموعة من أصحاب البسطات إن ارتفاع سعر “الحمراء الطويلة القديمة لـ3300 ل.س، حد من مرابحهم الشخصية، إذ يحصلون عليها من تجار الجملة بتسعيرة المفرق، أي أن رأس مال العلبة الواحدة هو 3250 ليرة وليس أقل من ذلك، نتيجة تقديرهم لكون القدرة الشرائية لمدخني الأصناف الوطنية لا تسمح لهم بمربح يزيد عن 10% من قيمة رأس المال.
ويقول أحد الباعة أخجل من رفع الأسعار بما يزيد على 200 ليرة، المواطن لم يعد يقوى على مواكبة الأسعار”، في حين قال آخر: “زيادة التسعيرة خصمت من مرابحنا، ربما يظنُّ المسؤولون أننا نربح الملايين يومياً لذا قرروا أن يقاسمونا هذه المرابح”.
ويوجد في السوق نوعان من الحمراء الطويلة، الأول لون ورقة القصدير التي تغلف سجائر العلبة من الداخل فضي، وهذه تُعرف بأنها “حمراء سورية”، على حين توجد نوعية يصفها الباعة بالسيئة من ناحية الجودة، وتغلف داخلياً بورقة قصدير ذهبية اللون وتعرف باسم “حمراء عراقية”، ويقول الباعة: “لسنا متأكدين إن كانت هذه النوعية من الحمراء الطويلة القديمة التي صنّعتها مؤسسة التبغ أو أنها مزورة، لكننا نميزها بتسمية “العراقية” كون الطلب عليها قليل نتيجة سوء تصنيعها”.
بعض باعة البسطات قرروا بيع الحمراء الطويلة بسعر3350 ليرة سورية،فهم يقولون :لسنا أرحم من الحكومة، نريد تحقيق ربح يمكّننا من تأمين مستلزماتنا اليومية، وما نبيعه هي الحمراء السورية وليست العراقية، لأنها مرغوبة أكثر”.
وهناك أصناف لم تزد أسعارها عن 100 ليرة مثل “الحمراء الطويلة البيضاء”، والتي تباع الآن بسعر 3000 ليرة بدلاً من تسعيرتها الحكومية بـ 2600، ويتخوف الباعة من فقدان بعض أنواع التبغ في الأسابيع القادمة ليتم رفع سعر الجملة من التجار، إذ إن عادة قبول التجار بمرابح قليلة مسألة لا يُتوقع أن تبقى طويلاً.