السلطات الأردنية تضبط حمولة كبيرة من حبوب الكبتاغون قدمت من سوريا

الأردن – مروان مجيد الشيخ عيسى 

وتستمر معاناة الأردن من جارتها حكومة دولة الكبتاغون. فكل محاولات الحكومة الأردنية لم تصل لحل معاناته من جارتها دولة الكبتاغون.  

أعلن الجيش الأردني عبر موقعه الرسمي، اليوم الأربعاء، أن قواته العاملة بالمنطقة العسكرية الشرقية أحبطت فجراً محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدّرة قادمة من الأراضي السورية.

ونقل الموقع عن مصدر عسكري في القيادة العامة، أن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت قيام مجموعة من المهربين باجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

وبناء على ذلك تم تحريك دوريات للمكان وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة، ما أدى إلى إصابة أحدهم، وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري.

وبحسب المصدر، تم العثور في المنطقة بعد عمليات البحث والتفتيش على (1208) كف حشيش و(1192000) حبة كبتاغون، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

عملية الإحباط الجديدة تأتي بعد نحو أسبوعين من زيارة لوزير الخارجية الروسي إلى العاصمة عمان طغت خلالها المخاوف الأمنية بالجنوب السوري على المؤتمر الصحفي المشترك.

وخلال ذلك المؤتمر، قال الصفدي إن المباحثات مع لافروف تركّزت على الأزمة السورية، وخصوصاً الوضع في الجنوب السوري والأخطار الكامنة من حالة اللا استقرار التي تعمّق معاناة السوريين وتهدد الأمن الوطني في الأردن.

وأضاف الصفدي أنه بحث مع لافروف الخطوات المطلوبة لتحييد هذا التهديد وتوفير الحد اللازم من الاستقرار في الجنوب السوري، ولا سيما خطر تهريب المخدرات إلى الأردن وعبره، وكذلك الميليشيات التي تدعم عمليات التهريب.

وأكد الصفدي ضرورة التنسيق بين روسيا والأردن في التصدي لهذه التحديات في الجنوب السوري، لافتاً إلى أن هذا محلّ بحث واسع بين الجانبين.

غير أن ما بدا لافتاً هو عدم تطرق الوزير الروسي أبداً إلى المخاوف الأردنية من الوضع في الجنوب السوري، مكتفياً بالحديث عن القرارات الأممية بشأن سوريا، وتأكيده دعم المبادرة الأردنية في الجامعة العربية لحل الأزمة السورية.

كما بدا لافتاً إنهاء المؤتمر الصحفي فور انتهاء تصريحات لافروف، دون أن يسمح للصحفيين بتوجيه الأسئلة للوزيرين، فيما بدا أنها محاولة لعدم كشف عمق الخلاف بين البلدين خاصة حول الملف السوري.

ويشتكي الأردن من تزايد عمليات التهريب في جنوب سوريا إلى الأردن أو عبره إلى دول أخرى، وخاصة تهريب المخدرات، متّهماً ميليشيات إيرانية بالوقوف وراء جزء من هذه العمليات.

وكانت القوات الأردنية أعلنت سابقاً إطلاق عدة عمليات عسكرية على طول الحدود الأردنية – السورية لمكافحة عمليات التهريب من سوريا، كما إنها تعلن بشكل شبه أسبوعي إحباط محاولات تهريب مخدرات وأسلحة قادمة من سوريا.

فإلى متى تستمر معاناة الأردن من جارتها حكومة دولة الكبتاغون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.