اليونان – مروان مجيد الشيخ عيسى
يعاني المهاجرون صعوباتٍ بالغة على الحدود اليونانية، بسبب السياسة التي تتبعها السلطات اليونانية بحقهم، فقد قامت مؤخراً ببناء سياج عال شكّل عائقاً أمام المهاجرين، كما أنها حولت مصنعاً على حدودها مع تركيا إلى سجن لاحتجاز وتعذيب المُهاجرين، أطلق عليها اسم أبو ريحة لأنه يفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وتعرف اليونان أنها من بين أكثر الدول الأوروبية عداء للاجئين، حيث تمارس بحقهم كافة الانتهاكات، سواء تعذيب، أو سرقة، أو حتى قتل، كما أنها تعيدهم إلى الأراضي التركية بعد ذلك.
فقد أفادت وسائل إعلامية، أن أحد المسؤولين اليونانيين، ويدعى قسطنطين بوغدانوس، متورط بالكذب على اللاجئين، كما أنه وجه اتهامات باطلة للاجئين السوريين بالتحايل وتزوير أوراقهم الثبوتية لدخول أوروبا.
وكان البرلماني اليوناني بوغدانوس، رفع في إحدى الجلسات البرلمانيّة صورة تعود للاجئة سورية تدعى بيداء الصالح، وكانت من بين المجموعة العالقة في جزيرة وسط نهر إيفروس، وادعى أن هذه الصورة ليست للاجئة، إنما هي ضابطة تركية تريد دخول الأراضي اليونانية بغرض التجسس، على حد قوله، وذلك بحسب ما نشرته صفحة عشتار للهجرة واللجوء، والتي تهتم بأخبار اللاجئين.
بعد أن أطلق بوغدانوس، الادعاءات حول اللاجئة السورية، خرج أحد الإعلاميين اليونانيين وكذب مواطنه، مؤكداً أن الصورة هي للاجئة سورية، كما أنه نشر صورة تعود للضابطة مشيراً أن هناك فروقات كبيرة بينهما، ما يقوله البرلماني غير صحيح.
وكتب الإعلامي على تويتر تغريدة قال فيها: هل السياسيون في اليونان أغبياء إلى هذه الدرجة .، والنائب يريد أن يستخدم ملف اللاجئين لشؤون سياسية، وهذا عمل قذر على حساب الأبرياء، في إشارة منه إلى صورة اللاجئة السورية التي هربت من بلاده بسبب الإجرام.