الحرس الثوري الإيراني والاستمرار في القضاء على النخيل في دير الزور

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى 

ليست المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيا الحرس بقطع أشجار النخيل والإتجار بها، حيث عملت في كانون أول من العام الفائت، على قطعها من مزرعة الجلاء بريف البوكمال، وبيعها عبر سماسرة في السوق السوداء بمبالغ مالية وصلت إلى 500 ألف ل.س للطن الواحد، وفقا لمراسل في المنطقة.

ولاتزال ميليشيات إيران مواظبة على ارتكاب الانتهاكات والتجاوزات ضمن مناطق سيطرة النظام السوري في ديرالزور شرقي سوريا، ضاربة بعرض الحائط أي تواجد للأخيرة والأجهزة الأمنية التابعة لها.

وقالت مصادر محلية إن “عناصر من ميليشيات “الحرس الثوري” أقدمت على قطع أكثر من 150 شجرة نخيل، من مركز إكثار النخيل في بلدة سعلو التابعة لمدينة الميادين شرقي ديرالزور، وبيعها لتجار، كحطب للتدفئة”. 

وأضافت المصادر أن “المركز هو ملك للبلد، تم إنشائه في عام 2002، ويضم أكثر من 1500 شجرة نخيل”.

ومركز إكثار النخيل، يضم أنواع أخرى من الأشجار المثمرة كالزيتون والتوت إلى جانب الأشجار الحراجية”، مشيرا إلى أن “ميليشيا “الثوري الإيراني”، ومن قبلها ميليشيات “الدفاع الوطني”، تقوم ببيع الأشجار كخشب للتدفئة، لتحقيق مكسب مادي منها، دون أي تدخل من قبل النظام وشبيحته ، لوقف هذه العمليات، ومعاقبة القائمين عليها”.

فالميليشيات تبيع طن الحطب بمبلغ 700 ألف ليرة سورية، لتجار من خارج دير الزور ، كما تقوم بتسهيل مرورهم عبر الحواجز، لعدم عرقلتهم وفرض إتاوات عليهم”.

فالسماسرة التابعين للحرس، يمتنعون عن بيع الخشب للأهالي، حيث يحصرون عمليات بيعه للتجار بموجب اتفاق بينهم، لكسب مبالغ مالية أكثر، تعود بالفائدة لكلا الطرفين، دون الإكتراث لأمر المدنيين، وحاجتهم للتدفئة في ظل شح المحروقات والارتفاع الكبير بأسعارها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.