كثر الحديث عن انسحاب القوات الروسية من سوريا فقد كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون الأربعاء أن القوات الروسية بدأت منذ أسابيع عدة تنفيذ انسحاب تدريجي لقواتها من مناطق متفرقة في سوريا وتحديدا من قاعدة حميميم الجوية جنوبي شرق مدينة اللاذقية وأن عمليات الانسحاب تشمل آلافاً من وحدات المشاة وسلاحي الطيران والهندسة وأضاف المسؤول أن وزارة الدفاع الروسية أبلغت الحكومة السورية في دمشق خططها بالانسحاب حيث تسعى الأخيرة إلى ملء الفراغ الروسي من خلال إرسال وحدات قتالية غير نظامية منها ما هو تابع للنظام وأخرى مدعومة من الحرس الثوري الإيراني لتفعيل تواجدها في الشمال والشمال الشرقي استعداداً لاحتمال حصول تغيرات أمنية ميدانية.
وتابع المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن قرار وزارة الدفاع الروسية جاء بناء على توجيهات مباشرة من الكرملين بضرورة تعزيز الجبهة الأوكرانية بمزيد من القوات الروسية خصوصا على جبهتي دونيتسك ولوغانسك مؤكدا أن الحرب الأوكرانية تطلبت استخدام نحو ٧٠ في المئة من القدرات القتالية البشرية لموسكو.
وختم المسؤول بالقول إن الانسحاب الروسي المستمر من داخل سوريا يعتبر الأكبر منذ تدخل موسكو في الصراع السوري عام ٢٠١٥ والذي فشل على حد قوله في نقل ما سماه تجربة السيطرة الجوية الروسية من سوريا إلى أوكرانيا.