انقطعت مياه الشرب بشكل كامل عن تجمع مخيمات للنازحين في ريف إدلب الشمالي منذ منتصف شهر رمضان الماضي، جراء انسحاب منظمة إنسانية من خدمة مخيمات يقطنها أكثر من 4 آلاف عائلة.
وقال مدير مخيم “الوفاء” في ريف إدلب، إن انسحاب المنظمة التي كانت تتكفل بإيصال المياه إلى سكان المخيمات، دفع السكان إلى شراء الحد الأدنى من احتياجتهم من المياه من الصهاريج الجوالة.
وأضاف مدير المخيم لموقع “العربي الجديد”، أن هناك تخوفاً من تفشي الأمراض وانتشار الجراثيم والحشرات، مشيراً إلى أن برميل الماء الواحد الذي تستهلكه العائلة يومياً يكلفها نحو أربع ليرات تركية، مما يشكل عبئاً كبيراً على النازحين.
بدوره، أكد نازح مقيم في المخيم، أن بئر المياه المعد مسبقاً لتزويد المخيمات بالمياه مجهّز بمضخة، والتمديدات تصل إلى عشرات المناهل والخزانات، لكن عمل المضخة بحاجة جهة تتكفل بثمن المحروقات، وأجور العاملين والصيانة.
وأشار النازح، إلى أن العديد من مناهل المياه تعرضت للتخريب، بسبب غياب المياه لأكثر من شهر، محذراً من تعرض التمديدات والخزانات إلى الضرر وتحمل تكاليف إضافية، إن طالت مدة الانتظار أكثر منذ ذلك.