اختطف الشيخ الخزنوي من قبل مجهولين في مقر إقامته بدمشق ضمن مركز الدراسات الإسلامية عند ساحة الميسات بجانب وزراة الأوقاف والذي كان يشغل الخزنوي محاضرًا ونائبًا لرئيس المركز.
وحادثة الاختطاف التي لم تعترف الحكومة السورية بتنفيذها حتى اليوم جاءت بعد ستة أيام من إلقائه كلمة ركز فيها على مطالبة السلطات السورية بعدم حرمان الكرد من جنسية بلادهم ومنحهم الجنسية السورية والسماح للأطفال بالدراسة بلغتهم الكردية وتنقية الدين مما شابه من معتقدات أضاعت وجهه الناصع.
وبعد إعلان تسريب الاختطاف انطلقت مظاهرات بمدينة القامشلي وفي دمشق واتهم المتظاهرون السلطات والجهات الأمنية السورية بالخطف وطالبوا بالإفراج عنه كما أدانت منظمات حقوقية عالمية وأحزاب سياسية كردية وعربية الاختفاء القسري للشيخ وطالبوا بالإفراج الفوري عنه.
ولم تستجب السلطات السورية للدعوات بل شنت حملات اعتقال في صفوف المتظاهرين كان منها مطاردة المحتجين من دوار المحافظة في دمشق المكان المقرر للتظاهر إلى ساحة باب توما وتفريق الجموع بالقوة الأمنية في ٣٠ أيار العام نفسه.
وأعلنت السلطات السورية في١ من حزيران خبر اغتيال الشيخ الخزنوي عبر جهة أمنية ادعت أنها وجدت جثة الشيخ في قبر قرب دير الزور بعد معاينة الجثة من قبل ذويه تبين أن الشيخ تعرض إلى تعذيب شديد وبمختلف الوسائل ما أدى إلى مقتله بعد ٢٠ يومًا على اختطافه
وينحدر الشيخ الخزنوي من عائلة دينية معروفة بين الأوساط الكردية ولد عام ١٩٥٨ في قرية تل معروف التابعة لمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا لأب هو الشيخ أحمد الخزنوي مؤسس الطريقة الخزنوية الدينية و التي تتبع الطريقة النقشبندية.
وحصل الخزنوي على شهادة الثانوية العامة عام ١٩٧٧ ثم توجه إلى دمشق ليدرس في معهد إسعاف طلاب العلوم الشرعية معهد الأمينية في منطقة باب الجابية ثم قصد المدينة المنورة في السعودية لاستكمال دراسته فحصل على إجازة في العلوم الإسلامية وبعد عودته إلى سوريا عمل الخزنوي في الدعوة مدرسًا وخطيبًا داخل المساجد والمعاهد الشرعية في أكثر من محافظة سورية قبل أن ينال درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية عن أطرحته الأمن المعيشي في الإسلام عام ٢٠٠١.
ودخل الخزنوي المسار السياسي من بوابة فكرس حياته منذ تلك الفترة من أجل أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ما شكل حالة من التداخل في التيار الداعي للقيام بمواجهات سلمية مباشرة مع السلطات وفق الإسلام الصحيح الذي دعا إليه الشيخ في خطبه.
وبعدها أغلق النظام سجل محمد معشوق الخزنوي الشيخ الذي كان شوكة في حلق النظام ومن أعان النظام من مشايخ السلطان.