حذرت الأمم المتحدة، من أن هناك احتمالا بنسبة تقارب 50%، بأن يتجاوز المتوسط السنوي لدرجة حرارة الأرض عبتة 1.5 درجة مئوية، بالمقارنة مع ما كان عليه معدل حرارة سطح الكوكب قبل الحقبة الصناعية، وذلك خلال مدة أقصاها خمس سنوات.
وحدد اتفاق باريس أهدافا طويلة الأجل لتوجيه جميع البلدان للحد بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لقصر زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن على درجتين مئويتين.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في تحديث لتقريرها المناخي، أن هناك “احتمالا بنسبة 50% بأن يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية مؤقتا إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي، في سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، ويتزايد هذا الاحتمال مع مرور الوقت”.
ونقل التقرير عن الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس قوله، إن “هذه الدراسة تبين، بمهارة علمية فائقة، أننا نقترب بشكل ملحوظ من الوصول مؤقتا إلى الحد الأدنى المحدد في اتفاق باريس بشأن تغيّر المناخ .
وأكد تالاس أن “1.5 درجة مئوية ليست نتيجة إحصاءات عشوائية، بل هي مؤشر على النقطة التي ستصبح فيها التأثيرات المناخية أشدّ ضرراً بالناس بل و الكوكب بأسره”.
وحذر الأمين العام للمنظمة من أنه “ما دامت انبعاثاتنا من غازات الاحتباس الحراري مستمرة، ستواصل درجات الحرارة الارتفاع، وستصبح محيطاتنا أكثر دفئا وأكثر حمضية، وسيستمر الجليد البحري والأنهار الجليدية في الذوبان، وسيواصل مستوى سطح البحر الارتفاع”.
وأضاف أن “احترار المنطقة القطبية الشمالية يتزايد بشكل غير متناسب، وما يحدث في المنطقة القطبية الشمالية يؤثر فينا جميعا.