يجمعهم القدر في بطن امهم رحمها الله سويا وتجمعهم الدنيا وهم بها معاقين شلل كامل ويكون القدر والحياة أن يعيشا سويا لمده ٣٥ عاما
في بيت واحد وفي غرفه واحدة يجمعهم الألم والإعاقة وتجمعهم غرفه صغيرة مقسمة إلى جزأين وعلى شكل قبر مفتوح نعم هكذا هو قدر الشقيقين
عوض –وعواد
ابناء حي النشوة في الحسكه لم يبق لهم أحد في الدنيا بعد موت الأب والام رحمها الله جميعا سوى أخت ترعاهم اسمها سعده ولكنها لم تسعد بهذه الحياه كما تسعد النساء من أبناء جيلها رصدت كل حياتها لخدمة شقيقين معاقين إعاقة شاملة
إنها انسانة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى في هذا الزمن
عرفتهم من خلال رسالة ارسلها لي صديق عن حالتهم قبل ١٠ سنوات وعرفتهم عن قرب وأصبحوا وكأنهم من أفراد أسرتي
قدمت لهم العون والمساعدة ومن أبناء قريتي المغتربين في الكويت طوال هذه السنوات
وإلى كتابة هذه الكلمات وأنا أحاول جمع مبلغ من المال يعينهم على هذه الحياة
ويشهد الله لم نقصر معهم بأي طلب طوال هذه السنوات
وفي صباح هذا اليوم يأتي رسالة من أحد الأصدقاء
يخبرني بأن أحد الشقيقين انتقل إلى جوار ربه خبرا أحزنني جدا في هذا الصباح ولا إعتراض على قدر الله وهذه سنة الحياة ولادة و ومعيشه ووفاة نعم إنها سنة الحياة لكل إنسان وقدر مكتوب وأجل
فبالأمس اتفقت مع فريق وكالة BAZ وقناتها الإخبارية على تسجيل حلقة عن هذه العائله في برنامج فطوركم علينا
وتم الاتفاق بعد الموافقه من الشقيقه لهؤلاء الشباب
ولكن القدر سبقنا وأخذ واحدا منهم
إنا لله وإنا إليه راجعون
والبقاء لله
هكذا هي الحياة ولادة وفرح وسعادة رغم الألم والإعاقة لهؤلاء الاخوة
ولكن فرقهم القدر والموت اليوم
اسأل الله أن يرحمه بواسع رحمته
وأن يكون بعون شقيقتهم التي عاشت كل لحظات حياة هؤلاء الاخوة منذ الولادة إلى هذه اللحظات عندما فجعت بأحدهم وانتقاله لدار الآخرة عند رب رؤوف رحيم
قال الله تعالى في كتابه العزيز الحيكم
بسم الله الرحمن الرحيم
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ” صدق الله العظيم
خالص العزاء لشقيقتهم واهلهم وكل من عرفهم
من الجيران والاصدقاء والاهل
بقلم: حسين مطر الدقليس ابو ليث