لاتزال تواجه سوريا مخاطر انعدام الأمن الغذائي في العام الحالي ما يوضح بشكل أعمق سوء الوضع المعيشي وقسوته على المواطن السوري الذي يستيقظ يوميًا على ارتفاع جديد في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وارتفاع في أسعار السلع والمواد الغذائية التي يواجه صعوبة في تأمينها بدءا برغيف الخبز الذي أصبح حلما صعب المنال في حين يتجاوز أقاربه أو أصدقاؤه المقيمون خارج سوريا هذه التفاصيل
ومنذ عام ٢٠٢٠ يعيش نحو ٩٠% من السوريين تحت خط الفقر بحسب ما ذكرته ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أكجمال ماجتيموفا في وقت سابق ويرى الكثير من السوريين أن طريقة وأسلوب التعامل بين المغترب والمقيم داخل سوريا اختلفت عما كانت عليه حين كان الطرفان يقيمان في الداخل السوري لأن نمط الحياة تفاوت بين الطرفين فالشخص الذي كنت تتناول معه الفلافل باعتبارها وجبة ذات قيمة يتناول اليوم مختلف أنواع الأطعمة الباهظة الثمن ويرتدي الملابس الأنيقة التي لا أستطيع تأمينها اليوم في بلدي رغم تشابه ظروفه مع ظروف كثير من السوريين الذين يفكر من بقي منهم في سوريا بكيفية تأمين قوت يومه وأسلوب التواصل أيضًا يتأثر في هذه المعادلة بحكم غياب ما هو مشترك طالما أن المأكل والملبس ومكان الإقامة والهواجس والأحلام اختلفت بين الشخصين ما يفتح الباب أمام أسئلة قد تفضي إلى جلد الذات وتأنيبها من منطلق الحسرة والندم على البقاء في سوريا
فتحول حلم الشاب السوري وبحثه عن بارقة أمل تخرجه من كابوس العيش في بلده متطلعا إلى الهجرة إلى أي بلد يساعده أن يعيش حياتا حرة كريمة.