رغم أن ديننا الحنيف يحرم التطير أو تعليق التمائم فقد كان هذا من عمل أهل الجاهلية لكن لازال ينتشر في الريف السوري الجميل العديد من المعتقدات حول الإصابة بالعين لذلك وجدوا العديد من الوسائل للوقاية منها ولدفع البلاء وطرد عين الحسود
كانوا ولايزالون يستخدمون الخرزة الزرقاء لطرد العين الشريرة ويقولون :
عين الحسود لاتسود
ويتم تعليق الخرزة على هيئة قلادة تستعمل للصبيان والنساء وهناك أنواع عديدة من الخرز ولكل واحدة منها باعتقادهم قوة تستطيع التاثير وهي حسب المفاهيم السائدة تشفي المريض وتجلب الرزق وتقرب البعيد وتعجل بعودة الغائب
فالخرز باعتقادهم يشفي النساء العاقرات ويجلب النفع والمحبة ويدفع الأذى ويحفظ الناس ويجلب لهم النفع والمحبة ويطرد النحس
وتحرص كل امرأة ريفية أن تمتلك مجموعة من الخرز وهي تعتقد أن فيها قوة كامنة للتأثير في حياتها الإجتماعية
وأكثر ماتستخدم المرأة الخرز لمنع الزوج من الزواج بامرأة ثانية لذلك نجدها تحرص على اقتناء أنواع الخرز الذي له علاقة بالزوج والزواج ولكل خرزة منها اسم معين ومن هذه الأسماء :
١ – الحرشة البرشة تكعد الزوج على الفرشة
فهن يعتقدون أن هذه الخرزة تجعل الزوج يجلس دائما إلى جانب زوجته ولايفكر مطلقا بالزواج
٢ – سملك يعشق ولايملك
وهذا النوع من الخرز الذي تملكه الزوجة يجعل الزوج إذا فكر بالعشق والزواج لايستطيع ذلك كونه لايملك المال اللازم لذلك قالوا سملك يعشق ولايملك
٣ – سلوى سلاك تنسيك امك واباك
هذا النوع من الخرز تعتقد من تعانيها أنه يجعل الزوج لايفكر إلا بزوجته وينسى أمه وأباه وإخوته
وهناك العديد من اسماء الخرز الذي يمنع من الإصابة بالعين لذلك هم يخشون الإصابة بالعين حتى إنهم إن رأوا طفلا جميلا يقولون : ماشاء الله العين الماتصلي على النبي فيبدا الحضور بالصلاة على النبي خوفا من العين الحاسدة
والعين بالإضافة إلى أنها حاسدة ولكنها بنفس الوقت تعتبر إحدى المفاتن الأساسية عند المرأة وقد صورها الشعراء بأشكال مختلفة
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى