مع دخول شهر البركة إلى العالم الإسلامي يتجهز المسلمون لاستقباله بالتزين ومجاهدة النفس على مواضبة العبادات والالتزام بها.
في المقابل يتجهز تجار مدينة الحسكة للتلاعب بالأسعار ورفعها قدر المستطاع لتصبح وجبة الإفطار لمن استطاع إليه سبيلاً، كثير من بيوت مدينة الحسكة تخلو بيوتها من اللحم والدجاج والمواد التموينية الأخرى، يشكو العم محسن قائلاً: هذا اليوم الثاني لرمضان ولم نفطر سوى حساء العدس.
نسبة الفقر في مدينة الحسكة بلغ أشده، مع غياب نشاط المنظمات الإنسانية، وقيام النظام السوري و ميليشيات الدفاع الوطني بسرقة المعونات القادمة وبيعها للتجار ورفع الأخير أسعارها للشعب، فالمبادرات الإنسانية من شيوخ ووجهاء العشائر تسهم ولو بالكم الضئيل بالمساعدة، لكنها ليست بالحل القادر على مواجهة هكذا معضلة في المجتمع.
رمضان الحسكة والحرب
بين الحرب والأسعار والفقر ورمضان صراع مجتمعي حاد انهك المواطن المغلوب على أمره، الحرب بها أثر كبير جداً على السوريين عامة والحسكة خصوصاً من جهة اقتصادية ونفسية وروحية وميدانية أيضا ً، أمس أفادت مصادر لوكالتنا بإنفجار قنبلة يدوية بيد أطفال في حي قدور بك في القامشلي أدت لوفاة طفل وإصابة طفلين آخرين لا تتعدى أعمارهم الرابعة عشر.
من أين القنابل؟ وكيف حصل عليها الأطفال؟
لولا لعنة الحرب لما حدث ذلك. وفي تحليل آخر لهذه الحادثة يعتبر نذير شؤوم يكاد يكرر مشهد أفغانستان وطالبان في توفر السلاح بيد الأطفال وتأهيلهم للقتال في المستقبل.