لعب سليماني دورا بارزا في تأجيج الحرب في سوريا وقدم فيلق القدس بزعامة سليماني الدعم للأسد عندما بدا أنه على وشك أن يهزم في الحرب الدائرة منذ عام ٢٠١١ فقد كانت زيارته لموسكو في صيف ٢٠١٥ هي الخطوة الأولى في التخطيط للتدخل العسكري الروسي الذي أعاد تشكيل الحرب في سورية وإقامة تحالف إيراني روسي جديد لدعم الأسد
وقد زار سليماني مدينة حلب في ٢٠١٦ في أوج حصارها من قبل قوات النظام السوري وروسيا وساهم في معاناة سكانها الذين بقي منهم آنذاك نحو ٢٧٥ ألف فقط فالصور التي التطقت له وهو يتفقد المدينة التي اشتد حصارها في تلك الفترة أظهرت إلى أي مدى كانت تريد إيران تمديد قبضتها في الشرق الأوسط
فقد ساعد فيلق القدس بقيادة سليماني القوات الروسية التي كانت تقصف المدنيين في الأحياء الشرقية من حلب بلا تمييز وفي الشهر التالي تحدث المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين عن مجزرة ارتكبتها روسيا وإيران والحكومة السورية في المدينة وشبهها بالمسلخ مشيرا إلى الأطفال الذين قضوا تحت الأنقاض والحوامل اللواتي استهدفهن القصف عن عمد
قام حلفاء الأسد بارتكاب جرائم حرب وبالطبع كان فيلق القدس ضمن هذ التحالف وزار سليماني المدينة مرة أخرى بعد أن أجبر الحصار والجوع والقتل قوات المعارضة إلى الخروج منها والتقطت له الصور على أنقاض المدينة كما كان يفعل النازيون والفاشيون حين يلتقطون صورا تذكارية على أنقاض جرائمهم وفوق جثث القتلى.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى