” تاريخ القيصر الروسي بنكث العهود والمواثيق “

موسكو لها باع طويل في نكث العهود والاتفاقيات التي تبرمها مع الأطراف الأخرى ، بالأمس القريب نكثت عهودها مع أهل درعا ، حيث وضعت اتفاقيات تسوية لم تلتزم بها. 

 

وفي عام عام 1994، وقّعت روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا مذكرة “بودابست” التي تضمن سيادة أوكرانيا على حدودها واستقلالها، لقاء قيام كييف بتفكيك كل مخلفات الأسلحة النووية التي تعود إلى الاتحاد السوفياتي، وتسليمها إلى روسيا ليقوم بوتن بنكث هذه الاتفاقية عام 2014 باحتلال جزيرة القرم. 

 

واليوم يتكرر ذات السيناريو فبعد العملية العسكرية التي شنها بوتن ضد جارته الأوكرانية معلنا استقلال دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا ، يقوم بفرض قرارات مضادة للعقوبات الغربية ، وقرر نكث مواثيق ومعاهدات إمدادات الطاقة وفرض الروبل كعملة للدفع مقابل واردات الطاقة الروسية. 

 

ليأتي بعد ذلك رفض وزراء الطاقة في مجموعة الدول السبع بالإجماع مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدفع عقود الغاز الطبيعي بالروبل.

 

وأعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بعد ترأسه المحادثات التي ضمت مسؤولين من الاتحاد الأوروبي إن طلب بوتين يمثل “خرقاً واضحاً من جانب واحد للعقود”.

 

أضاف هابيك: “جهود بوتين لدق إسفين بي مجموعة السبع واضحة، لكن يمكنكم أن تروا أننا لن نسمح لأنفسنا بالانقسام وأن الإجابة من مجموعة السبع واضحة: سيتم احترام العقود”.

 

الكرملين لم يعلن حتى اللحظة عن أي قرار جديد للدفع بالروبل ويبدو أن روسيا بانتظار المفاوضات التي ستجري غدا الثلاثاء في العاصمة التركية اسطنبول .

 

وكان الرد فقط على لسان وزير الخارجية الروسي لافروف “موسكو لن تعطي أوربا الغاز بالمجان ” .

حيث توجه موسكو رسالة لأوربا إذا كان الدفع بالروبل خرقا للمعاهدات وأمر غير شرعي ، إذا فالعقوبات الغربية ضد روسيا تأخذ نفس الصفة. 

 

روسيا تلوح بقطع الغاز ووجود دول صديقة بإمكانها تصدير الغاز لها ، وهي ليست بحاجة للغرب فهل تنفذ وعيدها ؟؟

وبعد كل هذه الخروقات الروسية هل سيأمن الأوكرانيون والغرب للقيصر الروسي ؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.