المجتمع الدولي يحث أطراف النزاع في اليمن على دعم المبعوث الخاص

أصدرت 50 دولة في الأمم المتحدة، بيان مشترك حث جميع أطراف النزاع في اليمن على المشاركة بشكل عاجل وجاد في دعم جهود المبعوث الخاص، مشددا على أن العدالة والمساءلة عنصران أساسيان لتحقيق سلام شامل ودائم.

وجاء في  البيان الذي ألقاه الممثل الدائم لهولندا في الأمم المتحدة، بول بيكرز في جلسة نقاش بمجلس حقوق الإنسان بدورته 49، حول وضع حقوق الإنسان في اليمن، «في الأشهر الأخيرة، شهد المجتمع الدولي بقلق شديد تصعيدًا سريعًا للأعمال العدائية والهجمات عبر الحدود في اليمن والمنطقة».

وأضاف، «هذا التصعيد في الأعمال العدائية وكذلك التقارير عن قتل المدنيين والضربات التي تؤثر على البنية التحتية المدنية وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان هي مصدر قلق كبير لنا جميعًا».

وشدد على أن جميع الأطراف مدعوة للامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، مؤكدا على الأهمية الحيوية لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني والصحة ومرافقهم، فضلاً عن أهمية وصول العاملين في مجال حقوق الإنسان لإجراء توثيق وتحقيقات محايدة في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة والانتهاكات.
وقال البيان: «ندعم بقوة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن. يعزز ذلك الإجماع الدولي الواسع على ضرورة إنهاء الحرب في اليمن والعمل على تحقيق سلام دائم في المنطقة».

وتابع: نحث جميع أطراف النزاع على المشاركة بشكل عاجل وجاد في دعم جهود المبعوث الخاص، العدالة والمساءلة عنصران أساسيان لتحقيق سلام شامل ودائم في اليمن»، لافتا إلى أن هناك حاجة إلى جهد جماعي للاستجابة لهذه التحديات ولضمان مستقبل سلمي ومزدهر وعادل لليمن.

وأضاف: «وتحقيقا لهذه الغاية يجب أن نتغلب على خلافاتنا وأن ننخرط بشكل جماعي لصالح الحلول الشاملة.
في قلب هذه الجهود، يجب أن تكون حماية حقوق الشعب اليمني، بما في ذلك النساء والأطفال والأشخاص المعرضين للخطر».

وقال: «نود أن نشجع المجتمع الدولي على مواصلة استكشاف الخيارات لمنع انتهاكات حقوق الإنسان، والتصدي للإفلات من العقاب، والعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل لشعب اليمن».

ومن بين الدول ال 50 الموقعة على البيان، «أمريكا وبريطانيا والسويد وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا واستراليا وكوريا الجنوبية وإيطاليا واليابان والدنمارك وكندا».

في السياق قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد بريس في تغريدة بتويتر: «تستمر الحرب في اليمن ويستمر المدنيون في المعاناة، اتحدت 50 دولة في للتأكيد على أهمية العدالة والمساءلة من أجل سلام دائم، سنعمل مع شركائنا لتأمين آلية المساءلة الجديدة في اليمن قريبًا».

والإثنين، أعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، بدء سلسلة من المشاورات في العاصمة الأردنية عَمَّان، مفيدا بانعقاد اجتماعات ثنائية مع قادة من حزب المؤتمر الشعبي العام ووفود من حزب الإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري؛ خلال الأسبوع الأول».

وأضاف في بيان أنه «سيتم التشاور مع أكثر من 100 يمني ويمنية من الأحزاب السياسية وقطاعي الأمن والاقتصاد ومنظمات المجتمع المدني في الأردن واليمن، خلال الأسابيع القادمة».

وتركز هذه المشاورات على «تحديد الأولويات العاجلة وطويلة الأجل للمسارات السياسية والأمنية والاقتصادية، وهذا من شأنه أن يُثري تطوير إطار العمل الخاص بالمبعوث الأممي»، حسب البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.