لا تزال إيران تمثل الخطر الظاهر الخفي الذي يهدد أمن واستقرار ووحدة مصير الأمة العربية والإسلامية ولاتزال كعادتها تعمل على تمزيقنا وتزرع خناجرها في جنب الأمة المنهكة بالجراح القاتلة هنا وهناك وليته كان جرحًا سطحيًا سريعًا ما تتم مداواته وعلاجه ولكنه جرح باطني خبيث يضع الخطط ويرسم المؤامرات ويحيك الفتن لتحقيق مآربها غير مكترثة بشيء من المحرمات.
لقد آمن الفرس عبر تاريخهم الطويل بأهمية تصدير الثورة والفكر الباطني ونجحت إيران في زرع عملاء لها في كثير من دول العالم العربي والعالم الإسلامي شرقًا وغربًا شمالاً وجنوبًا يبنون بكل بلد حسينية ويزرعون الفتن والبغضاء والفرقة بين أبناء الشعب الواحد
تحت شعارات براقة وأساليب ملتوية اجتهد الفرس في نشر فكرهم الخبيث ووقف كثير أبناء الأمة غافلين عما يحاك ضدهم وعما يدبر لهم هذا الفكر المجوسي الخبيث فشغلت كثيرًا منهم شهواتهم وهمومهم الدنيوية الضيقة
وانبرى المجوس يغررون بالبسطاء تحت شعارات جوفاء كالشيطان الأكبر والموت لأمريكا الموت لإسرائيل يريدون بهذه الشعارات جذب قلوب وعقول كثير من الشباب المتحمس الغيور إلى شباكهم المنصوبة ليوقعوه في براثن الفكر الفارسي الرافضي الخبيث
والمتأمل في الرافضة يجد أنهم يساندون كل من يحارب أهل العرب السنة يشايعون ويؤيدون كل من هو عدو لأمتنا وكأنه مخطط شيطاني خبيث تم سبكه بعناية وتغليفه بتلك الشعارات الجوفاء الفارغة التي لم يثبت يومًا صدقها كانت بدايةانتشار هذا الوباء السرطاني في لبنان عندما قام حافظ أسد بزرع حزب الله وتدريبهم وإمدادهم بالمال والسلاح أما في العراق فأعمل في هذا البلد الذي كانت له مكانته وقوته أعمل فيه معاول هدم على جميع المستويات هدم عقدي وفكري وسياسي وعسكري فساعدت تمزيق هذا البلد
ولا يزال الشعب السوري يتجرع مرارة الفرس الروافض وقد قتل من السوريين آلاف وتعاونت كل الميليشيات الشيعة العراقية واللبنانية مع النظام السوري فهدموا القرى والبيوت على رءوس ساكنيها وقتلوا السنة بكل أنواع القتل وعذبوهم بأبشع أنواع التعذيب الذي لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً يدعمهم في هذا أنظمة الحكم الشيعية في إيران والعراق وحزب الله في لبنان ويحدث كل هذا في غفلة من أمتنا عن مخاطر هذا الفكر الرافضي الخبيث سواء كان حزب الله في جنوب لبنان أو حركة الحوثي في اليمن أو أحزاب الدعوة وجبهة المالكي في العراق ونظام أسد في سوريا.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى