أشبال الخلافة.. هل ستكون الورقة الأخيرة بيد داعش في معركتها الفاشلة؟

ماهي غاية التنظيم المتطرف من محاولة تهريب السجناء التابعين له في سجون قوات سوريا الديمقراطية، ومحاولة زج القاصرين ممن يطلقون عليهم أشبال الخلافة في حربٍ محسومة النتائج، ربما كانت الغاية الفعلية من هذا الهجوم، هي محاولة التنظيم لتهريب عناصره وإعادة تشكيل نفسه بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة عند القضاء عليه في معركة الباغوز في ريف ديرالزور، وفشل أنشطة الخلايا التابعة له في مناطق متفرقة والتي لم تثبت نجاعتها في إعادة لملمة ماتبقى من فلوله، أو ربما تكون محاولة من بعض الجهات الخارجية التي يتبع لها التنظيم بشكل استخباراتي، لمحاولة زعزعة مناطق شمال وشرق سوريا المنضوية تحت حكم الإدارة الذاتية، كإيران التي تعارض بشدة هذه الإدارة وتسعى إلى خلق فوضى ذات أبعاد جيوسياسية على المدى القريب والمتوسط. وحتى مع الهجمة الدرامية التي قام بها التنظيم ونجاحه إلى حدٍ ما بخلق فوضى لكنه لم يحصد على الأرض إلا الهزيمة أمام سرعة الإستجابة في التصدي له من قبل قوات سوريا الديمقراطية وإسناد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بشكل مباشر لها، فلم تكن الهجمات التي شنها التنظيم أقوى من حملاته الدعائية التي يروج من خلالها لنفسه على أنه تنظيم لايقهر، وربما قدر الخدمة التي قدمها للاستخبارات الخارجية التي تدعم وجوده كإيران والنظام وغيرهم لم تفي بالغرض المطلوب ليلجأ في ٱخر مرحلة إلى زج الأطفال القاصرين في معركة لن يجدوا من خلالها إلا الموت، وبذلك تكون الأجندات المأجورة التي ينفذها تنظيم داعش لداعميه قد باءت بالفشل وجاءت بنتائج عكسية.
تحرير: أسامة