تحدث وزير الإعلام الأسبق والمعارض الدكتور حبيب حداد عن أشغال القمة العربية، معتبرا أنه لا شيء إيجابي يمكن توقعه من عودة النظام السوري لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

ما كانت قمة الجامعة العربية في جدّة هذا العام مثل سابقاتها بالنسبة إلى السوريين، حيث أن مشاركة بشار الأسد لأول مرة منذ عام 2011، قسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة.

وتحدث وزير الإعلام الأسبق والمعارض الدكتور حبيب حداد، عن أشغال القمة العربية التي احتضنتها جدة، وشارك فيها النظام بعد قطيعة، معتبرا أنه لا شيء إيجابي يمكن توقعه من عودة النظام السوري لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية، لافتا إلى أن الأنظمة العربية الحالية عندما تتصارع فيما بينها أو تتوافق يكون دافعها في الحالتين ليست مصلحة شعوبها أساسا وإنما مصالح هذه الأنظمة بالدرجة الأولى: وعلى كل حال لم تكن هناك مصلحة للشعب السوري أو لغيره من الشعوب العربية في إبعاد نظامه عن شغل مقعده في جامعة الدول العربية ، كما أن النشاطات التي قامت بها حتى الآن مجموع المعارضات السورية في الخارج لم تخدم إطلاقا مصالح الشعب السوري وعلى العكس.

وقد ضاعفت المعارضة بكل تمركزاتها معاناة الشعب السوري وأكبر دليل على ذلك قانون قيصر وغيره من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية حتى الآن، إذا لم تُوحد قوى المعارضة السورية جهودها في إطار موحد ومستقل الإرادة والقرار ما أطال محنة الشعب السوري.

اختتمت في مدينة جدة السعودية أعمال القمة العربية الـ32 بإعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان موافقة المشاركين على البيان الختامي للقمة. 

وبحثت القمة القضية الفلسطينية والأزمة السودانية إلى جانب ملفات اقتصادية، كما شهدت مشاركة  رئيس النظام السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ 12 عاما.

وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اعتماد قرارات القمة العربية واستضافة البحرين القمة المقبلة.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد تسلم في مستهل الجلسة الافتتاحية رئاسة القمة من رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن نيابة عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.