سوق الخشابة في دير الزور 

إن رغبنا في الحديث عن سوق الخشابة بدير الزور فعلينا ألا نبعده عن وسطه الذي يقع فيه وهو السوق المقبي وهو سوق شعبي تم بناؤه في منتصف القرن التاسع عشر في العهد العثماني  يوجد فيه الكثير من المهن والمحلات التجارية حيث ينقسم إلى عدة إختصاصات كسوق اللباس الشعبي  محلات العطارة  محلات الصوف والفراء و محلات الجزارين  ومحلات الحدادة العربية التقليدية و محلات النجارين و محلات تجارة الحبوب ومحلات لبيع الأدوات الزراعية التقليدية ومحلات للبذور والأدوية الزراعية ومحلات صاغة الذهب والفضة والكثير من الاختصاصات والمحلات الأخرى 

فقد حافظ سوق النجارين الخشابة على وضعه المعماري حيث لم تطرأ عليه سوى تبدلات بسيطة جداً اختص هذا السوق بتصنيع المعدات الخشبية البسيطة اللازمة لأعمال الزراعة وبيوت الشعر وبعض الأثاث المنزلي والصندوق الخشبي المزركش لحفظ اللباس وكراسي الجلوس وقراءة القرآن والغرابيل والمخامر ومن الأدوات المستخدمة في مهنة اخشاب المبرد والفارة و الفأس والمنشار الخشبي أو اليدوي والذي أصبحت المنشرة الحديثة مكانه حالياً و المبرد اليدوي والأزميل و الكلبة أما الأدوات المصنعة سابقاً كانت تصنع المعالق الخشبية وكذلك الغراف  و مخامر الخبز و الدوك أداة تستخدم لغزل الصوف أو وبر الجمال أو شعر الماعز و المبرم أداة تستخدم لدمج خيوط الصوف  كلا الأداتين الدوك والمبرم تستخدم لغزل بيوت الشعَر وكذلك العبّارة و هي سرير خشبي للأطفال الصغار و غربال الحبوب  وأدوات الفلاح مثل نصابة عصا الكريك المجرفة والمجلاة والقزمة وشبي عصا المبلط والنجارة العربية صنعة تخص بصنع الأبواب والشبابيك وسقوف البيوت وصنع الكراسي والطاولات وجميع مستلزمات البيوت وتدخل في هذه الصناعة الأخشاب المستوردة مثل الشوح والزان و السنديان و الجوز و السويد و أنواع أخرى  كما يستفاد من أشجار التوت والحور والغرب وهي زراعة محلية ويصنع منها المخمر واطر الغرابيل ومستلزمات الزراعة وبقي السوق عامرا حتى فترة قصيرة يؤمن حاجات الناس من أدوات خشبية.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.