تمر اليوم على السوريين الذكرى الـسنوية لجلاء المستعمر الفرنسي عن البلاد بعد خروجه من سورية عام ١٩٤٦واستقلالها ليتسلم السوريون إدارتها بعد فترة انتداب فرضتها تبعات الحرب العالمية الأولى إلا أن الأحداث التي عصفت في البلاد بعد ثورة السوريين عام ٢٠١١ ومواجهتها من قبل النظام القائم بالحديد والنار جعلتهم يعيدون حساباتهم في يوم الذكرى معتبرين أن سورية تحتاج إلى جلاء آخر بعد إخراج النظام والقوى التي استدعاها لمساندته خلال الحرب المستمرة منذ ١١ سنة
فعلى شباب سوريا أن يتحدوا جميعا كل السوريين بدون استثناء ليتم إلغاء كافة الأعياد الوطنية المفبركة الأخرى وننادي بعيد جلاء آخر وهو إجلاء كل غريب عن سوريا مهما يكن ليعود رونق وبهجة الشعب السوري كله في احتفاله بـ ١٧ ومن المضحك إحياء نظام الأسد ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سوريا من داخل قاعدة المحتل الروسي في حميميم ومما يثير موجة من الجدل والغضب لدى السوريين حتى في أوساط الموالين الذين اعتبروا أن صور بوتين ما هي إلا استهزاء من الروس بسوريا وأهلها والنيل مما أسموه السيادة الوطنية
وتتوالى التعليقات من قبل السوريين بشكل عام حيث إن الكثير من الموالين صدمتهم صور بوتين وأعلام روسيا وإيران حيث استهزأ بعضهم بما أسموه ضياعاً لسيادة البلاد وقد عبّر آخرون عن مدى سخريتهم من هذه الصور والأشخاص الظاهرين فيها حيث جاء في أحد التعليقات ما يلي: يعني تبشير باحتلال جديد من نوع آخر هههه قال احتفال بعيد الجلاء بقاعدة لجيش تاني ببلدنا يعني أما شو جلاااء فيما علق آخر قائلاً: عم نحتفل بجلاء الاحتلال الفرنسي مع الروسي ووين بلقاعدة عندن
فيما قال آخر: حلوة هي الروسي عم يحتفل بجلاء الفرنسي ونحنا مبسوطين بالاستقلال كيف استقلال والروسي عم يحتفل فيه فيما عكس أحد التعليقات الاستياء من الوجود الروسي في سوريا حيث قال أحدهم: عقبال ما نحتفل بجلاء كل الدول التي تحتلنا
وأكثر ما يثير غضب الموالين هو الأجواء الاحتفالية الكرنفالية التي يقيمها نظام أسد وأجواء الراقصات الروسيات التي يشهدها الاحتفال بينما يعاني معظمهم ظروفا معاشية غاية في السوء وهم يقفون على طوابير البنزين والغاز ويراقبون انهيار العملة وارتفاع الأسعار مع تدني الرواتب والمعاشات
فالنظام السوري الذي جلب كل عصابات العهر العالمي كروسيا وإيران وحزب الله والميليشيات العراقية والإفغانية وسلمها الأرض السورية تعيث فيها فسادا يحتفل بجلاء دولة واحدة ويسلم سوريا لأكثر من محتل فماذا سيتحدث التاريخ عنه وماذا سيقول الموالون لأبنائهم يوما ما.