السويداء – مروان مجيد الشيخ عيسى
تعاني السويداء فلتاناً أمنياً متزايداً بدفع مباشر من نظام أسد الذي أطلق يد ميليشياته خلال السنوات الماضية للانتقام من المنطقة الرافضة لسياسة النظام ، ولمصلحة حليفته إيران التي تعد المنطقة طريقاً لتجارة المخدرات وتصديره للدول المجاورة، خاصة وأن المحافظة باتت في مركز متقدم على صعيد تفشي المخدرات وجرائم القتل والسطو المسلح، ويتهم الأهالي النظام بالوقوف وراء المشهد الفوضوي انتقاماً من مواقف السويداء وأهلها.
تحدثت شبكات محلية قالت إن شاب عشرينياً من (آل الشاهين) أطلق النار على الشاب اليافع (منذر عريج) 16 عاماً من مسدسه الحربي، ما أسفر عن إصابة الأخير بشكل بالغ، وما زال المصاب يتلقى العلاج في مشافي العاصمة.
ونقلت الشبكة عن مصدر قريب من اليافع المصاب، أنه لا يعرف المهاجم ولم يكن هناك أسباب للهجوم، مشيراً إلى أن “المهاجم كان يبدو عليه عدم التوازن”، وأنه مغيّب بفعل المخدرات وحاول التعرض للفتى “منذر” أثناء مروره بالقرب من المشفى حوالي الساعة الواحدة ظهراً ودار بينهما خلاف انتهى بإطلاق الرصاص على الشاب.
لكن المعلومات الواردة لم توضح الصفة القانونية التي تخول “المهاجم” لحمل سلاح حربي وإشهاره في وجه السكان المحليين دون صفة أمنية أو ضوابط فصائلية، الأمر الذي يشير إلى تفشي السلاح واستخدامه لأغراض خاصة بين معظم شبان المنطقة دون حسيب ولا رقيب.
يشتكي الأهالي من الواقع الأمني المتردي بسبب حكم العصابات وتفشي ظواهر القتل والخطف والسطو المسلح بين المجموعات المحلية، إلى جانب انتشار السلاح العشوائي والدعم المقدم للميليشيات المحسوبة على النظام السوري وحلفائه الإيرانيين.
وفي وقت سابق كشف ناشطون تورّط مشيخة طائفة الدروز في السويداء بتجارة المخدرات وترويجها، حيث نشروا صوراً تجمع كلاً من (مجد جربوع) ابن شقيق شيخ العقل في السويداء يوسف جربوع، مع صديقه (أنيل نصر) ابن الشيخ السابق كميل نصر، وهما يتعاطيان المخدرات من نوع (الشبو) بتفاخر.
وأشارت المعلومات حينها إلى أن مجد جربوع (يمين الصورة) يعد المرافق الأساسي لعمّه يوسف، حيث يحمل بطاقة أمنية من مخابرات النظام ، وسيارته لا تخضع للتفتيش على الحواجز العسكرية، إضافة لأن “مجد” ينقل المخدرات بشكل متكرر من السويداء إلى “بيت مزهر” في العاصمة دمشق.