كل يوم تتكشف لنا جريمة جديدة فما زال مؤشر الجرائم يرتفع بمناطق سيطرة النظام السوري على خلفية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المترافقة بالأمان المفقود والقضاء الفاسد مقابل عجز واضح من حكومة النظام السوري المسؤولة عن مآلات الأمور في سوريا ولا سيما الفلتان الأمني الذي مهدت له بكل الوسائل خلال عقد من الزمن وآخر تلك الجرائم كشفها ناشطون وشبكات محلية على وسائل التواصل الاجتماعي وقالوا إن الدكتورة ثناء يسير قتلت بآلة حادة على يد عصابة مجهولة بمنطقة مشروع الصليبة وسط مدينة اللاذقية وذلك بعد أن سرقوا أموالها من منزلهاوتحدث الناشطون أن الجريمة تمت بدوافع السرقة كون الدكتورة الضحية تعتبر مليونيرة حيث وصفها كثيرون بأنها من أصحاب المليارات فيما بقي الفاعلون مجهولين واكتفى إعلالنظام السوري بعبارة التحقيقات مستمرة لكشف الفاعلين
وأثارت الجريمة غضباً شعبياً لدى سكان اللاذقية عموماً على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تزايد جرائم القتل والسرقة والسلب التي تهدد حياة السكان في ظل الفلتان الأمني وما يرافقه من أزمات اقتصادية هي الأكبر بتاريخ سوريا الحديث ويشهد معدل الجرائم ارتفاعاً ملحوظاً في مناطق النظام بحوادث قتل وسرقة وسلب وسطو مسلح مع تسجيل حالات قتل بأساليب متعددة بشكل يومي في تلك المناطق وذلك بسبب الانفلات الأمني وانعدام الأمان وانتشار المخدرات والسلاح وكذلك هيمنة الميليشيات على قطاع القضاء
وتصدرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة كما احتلت المرتبة التاسعة عالمياً للعام ٢٠٢١
وسبق أن تحدث مسؤولون في حكوالنظام السوري عن تحول عمليات سرقة الهواتف والمحافظ النقدية إلى جرائم اعتيادية حيث بلغت نسبة الشكاوى المقدمة عن سرقة هواتف جوالة خلال النصف الأول من العام الجاري ١٤٨٥٠ بمعدل يصل إلى ٨٣ عملية في اليوم الواحد
وبحسب كثيرين فقد بات السكان يخشون تعرضهم للسطو حتى داخل منازلهم في أي لحظة نتيجة انتشار عصابات السرقة في الشوارع والأحياء السكنية الرئيسية فضلاً عن شعور المواطنين بأن كل ما يملكونه بات هدفاً مستباحاً للصوص والعمرانية الذين ملأوا مناطق سيطرة النظام السوري.