تنقلات لواء فاطميون بعد تدمير التحالف الدولي لشاحنات قادمة من العراق إلى ريف دير الزور

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى

 

ذكر ناشطون في دير الزور أن ميليشيا لواء “فاطميون” الأفغاني، الموالية لإيران أخلت أحد مقراتها العسكرية داخل المربع الأمني في مدينة الميادين التي تعد عاصمة الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، وسلمته بشكل كامل لعناصر “حزب الله” اللبناني.

كما كشفت المصادر، عن إخلاء الميليشيات الموالية لإيران لسجن في مدينة الميادين عقب استهدافات البوكمال، ويتألف السجن من طابقين ويحتوي على زنازين انفرادية، حيث جرى نقل المعتقلين من السجن لجهة مجهولة، وكان يستخدم لاحتجاز العناصر الذين يجري التحقيق معهم إضافة لعدد من المدنيين.

وأشار ناشطون بتاريخ 1 شباط الجاري، إلى أن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني، شنت حملة اعتقالات في صفوف الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية في مدينتي البوكمال والميادين الخاضعتين لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، حيث طالت الاعتقالات 11 عنصراً على الأقل.

ووفقاً للمصادر، فإن سبب الاعتقالات يعود للتحقيق معهم بتهمة التخابر مع “التحالف الدولي” و”إسرائيل”، ولعدم ثقة الميليشيا الإيرانية و”حزب الله” اللبناني بالعناصر الموالين لها من الجنسية السورية، والاشتباه بهم بتزويد “التحالف الدولي” بمعلومات عن تحركات الميليشيات ومواقعها، وتأتي هذه الاعتقالات بعد الاستهدافات في البوكمال التي طالت شحنات أسلحة.

ومنذ عام 2021، واجهت دير الزور العديد من المشاكل نتيجة تزايد نفوذ الميليشيات، إلى جانب التهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة “د ا ع ش” والشباب المحلي الذين تم تجنيدهم بشكل متزايد في الميليشيات المختلفة في المنطقة.

وتعتبر المليشيات التابعة لإيران هي أبرز المليشيات الموجودة في المحافظة حيث تلعب دورا مهما في تثبيت أقدام الأسد وزيادة النفوذ الإيراني على الأرض، فالميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهي تعمل كمركز إداري وعسكري ومالي للميليشيات المدعومة من قبل إيران في محافظة دير الزور، و ويترأس “الحاج مهدي” – وهو قائد عسكري إيراني الجنسية – أحد هذه الميليشيات التي تتمركز في المدينة والمنطقة الشرقية، ويتركز ثقلها في مدينة الميادين شرق دير الزور، حيث ينتشر نحو 3000 عنصرا من “الحرس الثوري” في المدينة. ويقع أكبر مقر لمليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في المنطقة الشرقية قرب مشفى الأسد جنوب مدينة دير الزور، ويضم أكثر من 400 عنصرا جميعهم من السوريين من مختلف المحافظات السورية. وفي كثير من الأحيان، تقوم الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني بتسهيل نقل البضائع المجهولة والمشبوهة. وفي الآونة الأخيرة، أثارت إحدى عمليات البضائع بعض المخاوف عندما قام الحرس الثوري الإيراني بفرض طوقا أمنيا وقت وصول الشحنة، وتوقفت مركبات التوصيل في مستودع تابع للحرس الثوري الإيراني يحتوي على رافعة طراز “بوم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.