سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
يستمر النظام السوري بمحاولات بائسة أن يخفي جرائمه بطرق شتى، لكن هذه المرة لم تسعفه قذارته.
فقال المحامي أنور البني إن الشاهد م.م استمر في تقديم شهادته أمام المحكمة الإقليمية في فرانكفورت يومي 10 و12 من الشهر الجاري.
وخلال المحاكمة قال الشاهد إن أجهزة النظام السوري الأمنية داهمت أماكن أقرباء له بمناطق سيطرة النظام السوري ، وطلبوا منهم أرقام هواتفه وهواتف أشقائه وشقيقاته خارج سوريا وحاولوا الاتصال بهم، ما دفع أقرباءه لتغيير أرقامهم.
وأكد الشاهد أن هناك شخصاً من سفارة النظام بفرنسا اتصل به وقال إنه سيعاود الاتصال بخصوص قضية الطبيب، ما يؤكد تورط سفارات النظام السوري بقضية المتهم علاء موسى.
كما حاول مُناصر لميليشيا النظام السوري يقيم في فرنسا لقاء الشاهد من أجل ثنيه أو تهديده.
وبحسب البني، تأجّلت الجلسة ليوم الثلاثاء القادم للاستمرار في سماع شهادة الشاهد نفسه من أجل أسئلة المدعي العام وجهة الدفاع.
وفي تشرين الثاني الماضي، كشف المركز السوري للعدالة والمساءلة، عن تورّط شخصية الصحفي أكثم سليمان المقيم في ألمانيا والمقرب من ميليشيا النظام السوري بمحاولة مساعدة علاء الموسى، على الفرار من ألمانيا عبر سفارة النظام في برلين.
ومطلع العام الماضي، أعلنت محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا في ألمانيا، بدء جلسات محاكمة “طبيب التعذيب” لدى استخبارات النظام ، علاء الموسى، وذلك بتهم تتعلق بارتكابه أعمال تعذيب وتصفية ضد المتظاهرين المعتقلين في سجون النظام بمدينة حمص.
واتُّهِم علاء أيضاً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق مدنيين منها التعذيب والقتل ومحاولة سلب القدرة على الإنجاب، وحرق القضيب الذكري لرجلين كانت تعتقلهما قوات النظام السوري .
وأوقفت السلطات الألمانية الطبيب المتهم في حزيران عام 2020، بعد خمس سنوات على مغادرته سوريا، على خلفية تحقيق صحفي بشأن تورّطه مع طبيب آخر بعمليات تعذيب وقتل معتقلين مرضى.
ووصل علاء الموسى إلى ألمانيا عام 2015 وبدأ يعمل في مشافي مدينة هيسن الألمانية، ولكنه عندما ذُكر اسمه في برنامج تلفزيوني عن جرائم تعذيب ترك عمله وأغلق حسابه في “فيسبوك”.
وحاول الفرار بمساعدة السفارة السورية، لكن دون جدوى، فالقت السلطات به، واليوم يحاكم بقضايا قتل وتعذيب الثوار السوريين .