الوضع المعيشي للسوريين يزداد ضيقاً في سوريا رغم تحسن الليرة السورية

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

يستمر التلاعب بمعيشة الشعب السوري في جميع المناطق رغم كل الصعاب. ويستمر انهيار الواقع المعيشي والاقتصادي ضمن مناطق سيطرة قوات النظام رغم التحسن الطفيف الذي طرأ على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي خلال الأيام القليلة الماضية، ورغم ادعاء النظام ببدء تحسن الأوضاع بعد وصول دفعات كبيرة من النفط والغاز إلى ميناء بانياس، حيث تواصل أسعار المواد الأساسية بالارتفاع في المحافظات السورية وسط فقدان القدرة الشرائية لدى الشريحة الأوسع من المواطنين السوريين في تلك المناطق.

وفي جولة قام بها ناشطون على بعض الأسواق تبين استمرار الأسعار المرتفعة على ما هي عليه، حيث وصلت أسعار الخضار والفواكه لأسعار مرتفعة جداً مقارنة بالدخل الشهري للموظف والعامل السوري في تلك المناطق، وكانت الأسعار على النحو التالي، كيلو البطاطا 1500 ليرة، كيلو الباذنجان 2800 ليرة، كيلو الكوسا 3500 ليرة، كيلو البصل 4500، كيلو الفول 4500 ليرة، كيلو الفاصولياء 6500 ليرة، كيلو الفليفلة 2500 ليرة، كيلو الزهرة 1200 ليرة  كيلو الملفوف 2000 ليرة، وبلغ سعر كيلو الموز 8500 ليرة، كيلو التفاح 3500 ليرة، كيلو البرتقال 2800 ليرة, كيلو الرمان 4500 ليرة، كيلو الجزر 2300.

وفي مقابل ذلك يجد البائعون انفسهم أمام أسباب عديدة تدفعهم لرفع الأسعار لهذا الحد تجنباً للخسائر، ومن أبرز تلك الأسباب هو ارتفاع تكاليف النقل وفرض الضرائب على حركة الأسواق ضمن المحافظات الخاضعة لسيطرة قوات النظام، حيث وصلت تكلفة النقل داخل أسواق بيع الخضار في بعض المناطق كريف دمشق إلى نحو 80 ألف ليرة سورية، بينما بلغت تكاليف النقل من محافظة لأخرى لحد كبير جداً يفوق المليون ليرة سورية.

كما أن أزمة المحروقات لا تزال مستمرة حتى الآن والتي أخذت بالتفاقم منذ مطلع فصل الشتاء الحالي، ورغم الوعود التي قدمها النظام بما أسماها “إنفراجات” ستطرأ قريباً وستتمثل بتحسن أسعار المحروقات وتوفرها بكميات كافية في جميع المحافظات السورية بحسب ما نقلت بعض وسائل إعلام النظام، إذ أن المحافظات لا تزال تشهد حالة من التراجع الملحوظ في حركة السير بسبب عدم توفر المحروقات، إضافة لركود الأسواق وتراجع الإقبال على الشراء من قبل المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار وعدم وجود القدرة المالية الكافية لديهم.

وأشار الناشطون، بتاريخ 10  كانون الثاني الجاري، إلى أن ناقلة نفط أفرغت حمولتها في ميناء بانياس، تمهيداً لتكريره في مصفاة بانياس، وتقدر الحمولة بـ مليون برميل من النفط الخام الإيراني، كما وصلت ناقلتي غاز متتاليتين لميناء بانياس تصل حمولتها نحو 5 آلاف طن من الغاز المنزلي.

وبلغ سعر ليتر المازوت في العاصمة دمشق وحلب بـ9 آلاف ليرة سورية، أي أن العائلة تحتاج 5 ليترات للتدفئة يوميا بقيمة 45 ألف ليرة سورية، بينما يباع ليتر المازوت في المناطق القريبة من لبنان كحمص وطرطوس بسعر أقل، ويتراوح سعر ليتر البنزين ما بين 14 -21 ألف ليرة سورية، حيث يختلف سعره من مدينة  إلى أخرى، والغاز المنزلي بأكثر من 175 ألف ليرة سورية.

يشار، بأن الليرة السورية سجلت اليوم سعر 6325  مقابل الدولار الأمريكي الواحد في العاصمة دمشق وحلب, بينما سجلت في الحسكة 6470، بعد أن تخطت حاجز الـ 7 آلاف خلال الأيام الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.