شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
استقدمت ميليشيا “حزب الله” اللبناني يوم الخميس منظومة دفاع جوي إلى ريف دمشق على مقربة من الحدود السورية اللبنانية.
وقال مصدر عسكري: إن ميليشيا “حزب الله” استقدمت منظومة دفاع جوي من مناطق ريف دير الزور إلى المنطقة القريبة من قرية “رخلة”، مشيراً إلى أن منظومة الدفاع الجوي “إيرانية الصنع” تم استقدامها ووضعها داخل إحدى القطع العسكرية التابعة للحزب على بعد 2 كيلو متر من القرية.
وأوضح ناشطون أن المنظومة تم تفعيلها وتجهيزها، بإشراف خبير في أنظمة الدفاع الجوي يحمل الجنسية اللبنانية ويعمل لدى ميليشيا “حزب الله”.
وتأتي العملية بعد يومين فقط من إجراء جولة ميدانية من قبل عدد من القادة الميدانيين في الميليشيا وأربعة خبراء عسكريين لبنانيين.
وأفاد الناشطون بأن ميليشيا “حزب الله” تعزز من تواجدها العسكري قرب قرية “رخلة” الحدودية عبر تحصين مقراتها واستقدام منظومات دفاع جوي ومنصات إطلاق صواريخ بعيدة المدى.
وقد كشفت قناة الحدث في وقت سابق بأن حزب الله المدعوم من إيران نقل 110 صواريخ من طراز فجر وأكثر من 300 صاروخ من طراز فاتح من المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية في مدينة مصياف بمحافظة حماه إلى قاعدته في القصير.
وقال عدد من السوريين الذين عادوا إلى لبنان من بلدة القصير التي تقع عبر الحدود مباشرة من مدينة الهرمل اللبنانية خلال الصيف الماضي للمشارق إنهم لاحظوا حركة شاحنات ضخمة في المنطقة.
وأوردت الحدث أن حزب الله يخزن بصورة مؤقتة مئات الصواريخ المزودة برؤوس كيميائية في مستودع بالقصير لنقلها في وقت لاحق إلى منطقة بنت جبيل جنوبي لبنان.
وقال منسق حراك جنوبيون للحرية حسين عطايا إن لدى حزب الله خبراء يمتلكون المعرفة والخبرة بتصنيع وتجميع قطع الصواريخ والمسيرات.
وأوضح أن “القطع تصل من إيران عبر المطارات والموانئ السورية وتنقل لورش الحزب بلبنان عبر طرق مموهة .
وتابع أن حزب الله وبالتعاون مع إيرانيين ومع خبراء من كوريا الشمالية أحيانا “ينتج المسيرات والرؤوس الدقيقة لصواريخ بعيدة المدى منذ ما قبل 2011 تاريخ اندلاع الحرب السورية”.
وأشار عطايا إلى أن حزب الله عمل بالتنسيق مع النظام السوري على تصنيع المعدات العسكرية لخدمة عملياته في سوريا.
وتابع أن بعض صواريخه مصنعة في مركز الدراسات والبحوث العلمية بالقرب من مصياف، في حين يتم تصنيع البعض الآخر في ورش تصنيع بمنطقة البقاع والضاحية الجنوبية ومواقع محصنة بالجنوب.
ومن جانبه، اعتبر المحلل العسكري والعميد المتقاعد في الجيش اللبناني يعرب صخر أن “علة وجود حزب الله هي إثارة القلائل والأزمات وزرع عدم الاستقرار”.
وأضاف أن الحزب المدعوم من إيران ينفذ أوامر طهران لزعزعة الاستقرار وإشعال الصراع في لبنان وسوريا والعراق واليمن.