حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى
منظمة حقوقية أكدت يوم الخميس، أن محامياً سورياً فقد حياته في معتقلات فصائل من “الجيش الوطني” المدعوم من قبل تركيا بعد يومين من اعتقاله من قبل الاستخبارات التركية في “عفرين”.
وقالت “منظمة حقوق الإنسان في مدينة عفرين” إن المحامي “لقمان حميد حنّان” 45 عاماً توفي بتاريخ 22/12/2022 بعد إسعافه إلى المشفى العسكري بمدينة “عفرين” من مكان اعتقاله على يد الفصائل المدعومة من قبل تركيا بعد تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي .
وقالت المنظمة أن عناصر من فصيل “السلطان مراد” اعتقلوا “حنّان” الذي ينحدر من قرية “حج قاسمو” بريف ناحية “ماباتا” يوم الخميس بتاريخ 20/12/2022 من أمام منزله الكائن في حي “المحمودية” بمدينة “عفرين” ومصادرة هاتفه الخليوي وجهاز “لابتوب” وتم نقله إلى جهة مجهولة بعد وشاية من أحد الأشخاص بسبب عدم منحه شقة للآجار في المبنى الذي يملكه المحامي الراحل، واتهامه -وفق المصدر- بتهم واهية منها التعامل مع سلطة الأمر الواقع السابقة، علماً بأنه قد تعرض سابقاً لعملية الخطف والتعذيب في سجون “السلطان مراد”، وأُطلق سراحه بعد إجباره على دفع فدية مالية، وكان يعاني من مرض ديسك مزمن و تطور لمرض عصبي.
وحسب ناشطين تم تسليم جثة المحامي “حنان” إلى ذويه بحجة أنه أصيب باحتشاء في القلب بينما تظهر صور تم تداولها تعرضه للتعذيب في أنحاء مختلفة من جسده.
وكان “مركز توثيق الانتهاكات” قد أفاد بأنه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني و”هيئة تحرير الشام” شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي.
وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم، كما أنّ أغلب الاتهامات الموجهة للمعتقلين غير مستندة إلى أدلة، وهي كيدية بحسب المصدر ذاته.
وتشهد منطقة “عفرين” ومناطق أخرى منذ بداية العام الحالي 2022 أكثر من (682) حالة اعتقال، وهم من المعتقلين الذين تمكن “مركز توثيق الانتهاكات” من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم تتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.