درعا – مروان مجيد الشيخ عيسى
أعلنت الفصائل المحلية في درعا، اليوم الثلاثاء، عن سيطرتها الكاملة على حي طريق السد في مدينة درعا بعد اشتباكات مع مجموعتي “هفو” و”حرفوش” المتهمتين بالانتماء لتنظيم الدولة “د ا ع ش”.
وقال موقع محلي، نقلاً عن قيادي في أحد الفصائل، إن المجموعات المحلية بمساندة اللواء الثامن الموالي لروسيا، استكملت صباح اليوم الثلاثاء تمشيط بناء المهندسين في حي طريق السد، معلنة بذلك السيطرة الكاملة على الحي بعد اشتباكات دامت 16 يوماً.
وأضاف القيادي أن عشرات العناصر من المجموعتين قتلوا خلال الاشتباكات “في حين تمكن عدد قليل من القيادات والعناصر من الهروب خارج حي طريق السد ليلة أمس عبر وادي الزيدي المحاذي لحي العباسية”، موضحاً أن مقاتلي الفصائل مستمرون في عمليات البحث والتمشيط.
وعثرت الفصائل المحلية على مواد متفجرة وألغام زرعها عناصر مجموعتي “هفو” و”حرفوش” لوقف تقدم مقاتلي الفصائل في المنطقة.
ولا يزال مصير كل من “هفو” و”حرفوش” مجهولاً حتى الساعة، بحسب المصادر التي أشارت إلى أن الأنباء المتداولة تشير إلى هروبهم من المنطقة.
وحسب بيانات “مكتب توثيق الانتهاكات” في حوران حصيلة قتلى الفصائل المحلية من جراء الاشتباكات في حي طريق السد بلغت 11 قتيلاً، بينهم إعلامي، في حين قتل أكثر من 16 عنصراً من المجموعتين المتهمتين بالانتماء لتنظيم الدولة “د ا ع ش”.
ووثّق المكتب مقتل 3 مدنيين، بينهم طفل، وإصابة 8 آخرين خلال المواجهات بين الطرفين في الحي.
وكانت الفصائل المحلية قد أطلقت عملاً عسكرياً في 31 تشرين الأول الماضي ضد مجموعة عناصر تتهمهم بالانضمام إلى تنظيم الدولة “د ا ع ش” في منطقة حي طريق السد.
وجاءت العملية على خلفية تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف منزل القيادي السابق في الجيش الحر غسان أكرم أبازيد والذي أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح.
وسبق أن نشرت مواقع تلفزيونية سورية تقريراً مفصّلاً عن تعقيدات الصراع في درعا وتاريخ مجموعتي الهفو والحرفوش.