بيدرسون يقر بفشل عمله في محادثات سوريا

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

خلال جلسة لمجلس الأمن حول تنفيذ القرارات الدولية العديدة بخصوص سوريا، أشار بيدرسن إلى انخراطه مع منظمات المجتمع المدني والهيئات النسائية السورية، ليقر بأمر مأساوي يتمثل بأن العملية السياسية لم تحقق حتى الآن شيئاً للشعب السوري.

وقال إنه حتى مع الجمود الاستراتيجي، لا يزال النزاع نشطاً للغاية في كل أنحاء سوريا، لافتاً إلى الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة المسلحة في الأسابيع الأخيرة، وقيام جبهة تحرير الشام المصنفة إرهابية بنشر مقاتلين في عفرين وصولاً إلى أطراف أعزاز، علماً بأن تنظيم الدولة “د ا ع ش” لا يزال يشكل تهديداً خطيراً.

وكذلك أشار إلى استمرار العنف في الشمال الشرقي مع ورود تقارير متكررة عن ضربات بطائرات بدون طيار متبادلة ومواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركياً من جهة أخرى، فضلاً عن أنباء عن ضربات في محيط قوات التحالف الدولي في دير الزور.

وأكد أن الجنوب الغربي لا يزال يشهد سلسلة من الحوادث الأمنية كل شهر بما في ذلك الكمائن والاغتيالات والهجمات بالعبوات الناسفة، بالإضافة إلى الضربات المنسوبة لإسرائيل، بما في ذلك مطارا دمشق وحلب الدوليان.

ورأى أنه من غير المقبول أن تستمر الأعمال العدائية في إيقاع ضحايا مدنيين، بمن في ذلك العديد من الأطفال.

وتطرق المبعوث الأممي إلى التحديات الاقتصادية والمعاناة الإنسانية الناجمة عنها، موضحاً أن الليرة السورية خسرت قدراً هائلاً من قيمتها في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع قفزة في أسعار الغذاء والوقود.

وحذر من الأمر سيزداد سوءاً هذا الشتاء بالنسبة للغالبية العظمى من السوريين، وحض أعضاء مجلس الأمن على ضمان زيادة الوصول الإنساني غير المقيد إلى جميع المحتاجين في كل أنحاء سوريا، عبر أكثر الطرق مباشرة، بما في ذلك الوصول عبر الحدود وعبر الجبهات.

وأكد أن التفشي الأخير للكوليرا ينتشر بسرعة، علماً بأن الحالات انتشرت بالفعل في لبنان وأعربت دول أخرى في المنطقة عن قلق بشأن هذا الاحتمال أيضاً.

وتحدث بيدرسن عن اجتماعاته في نيويورك وواشنطن وبرلين وجنيف ودمشق وعمان، بما في ذلك اجتماعات مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ورئيس المجلس الوطني السوري، فضلاً عن وزراء الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان والروسي سيرغي لافروف والتركي جاويش أوغلو والمصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي وغيرهم من كبار المسؤولين في العالم العربي.

وكرر أنه يدفع جميع أصحاب المصلحة للمشاركة في تدابير بناء الثقة عبر مقاربة خطوة خطوة للمساعدة في دفع القرار 2254.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.