انطلاقًا من المناطق الخارجة عن نطاق سيطرة النظام يحاول في هذه الفترة إعادة تفعيل سطوته الأمنية المبنية على رقابة خطوط الهواتف ومكالمات المواطنين ليرصد تحركاتهم
ومن جديد، عادت المكالمات الهاتفية لتشكل مصدر قلق بالنسبة لسوريين تخلصوا من أي رقابة أمنية فرضها النظام خلال أعوام الثورة لتطرح تساؤلات عن مدى تأثير هذه الرقابة على المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة وأثرها على ساكنيها ومن جيد يدخل شركة جديدة يشكك كثيرون على أنها تجسسية بقدر ما تكون للإتصالات
فقد أعلن رئيس المدراء التنفيذيين في شركة وفا تيليكوم للاتصالات غسان سابا عن جاهزية خرائط أبراج الاتصالات والتي اعتمدت على قراءة وتحليل دراسات السكان وحاجتهم الفعلية على حد قوله وأوضح سابا خلال حديثه إلى صحيفة البعث التابعة للنظام السوري أن الشركة تنوي التعاقد على توريد التجهيزات التقنية ومعدات الشبكة والأبراج وغيرها من التقنيات المطلوبة لتجهيز البنية التحتية والمعدات اللازمة لعمل الشركة بعد تلقيها لردود من الموردين التي ستبرم العقود معهم
وأنظمة تشغيل المشغل الثالث للاتصالات ستعتمد على الطاقة النظيفة وستشمل جميع المناطق السورية في المرحلة الأولى لكن بصورة جزئية تمهيدًا لتعزيز الانتشار والتغطية بحسب وصفه
وستركز الشركة خلال المرحلة التأسيسية الحالية على الأنظمة المطلوبة وخطط الربط الشبكي وتوزيع الأبراج والأنظمة المعلوماتية وأنظمة مراكز البيانات وخطة مد الشبكة وغيرها من التفاصيل التقنية والفنية عبر المعدات التي استقدمتها بحسب سابا
وأكد سابا أن حصة حكومة النظام ستكون ١٣.٥% من إيرادات الشركة خلال السنوات السبع الأولى لتصل بعدها إلى ٢٠% لافتًا إلى أن الاستثمار في الاتصالات يعتبر من أضخم الاستثمارات وأكثرها تكلفة إذ سددت الشركة ١١٢ مليون دولار حتى اليوم على حد قوله
ففي ٢١ من شباط الماضي أعلن وزير الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري إياد الخطيب عن إطلاق المشغل الثالث لشركات الخلوي في سوريا وفا تيليكوم وسيتم تحسين وضع التغطية الخلوية في جميع أراضي سوريا على حد قوله ومنح النظام السوري شركة وفا الموافقة بإدخال تجهيزات الجيل الخامس وحصرية تقديم هذه الخدمة لمدة سنتين وفي حال عدم تمكنه من تقديم الخدمة بالشكل الأمثل سيسمح للمشغلين سيريتل وMTN بتقديم التقنية
كما أفاد المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد منهل جنيدي أنه خلال السنتين الأولى والثانية سيتم السماح للمشغل الثالث بالعمل على التجوال المحلي على الشبكتين الموجودتين حاليًا ريثما يتم استكمال شبكته. فهل ياترى هي شركة للإتصالات أم للتجسس.