أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن قواتها بدأت في قصف مصنع “آزوف ستال” للصلب في مدينة ماريوبل الساحلية بجنوب أوكرانيا، في وقت أُعلن إجلاء أكثر من 300 شخص خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت الوزارة في بيان أوردته وكالة ريا نوفوستي
“بعد إعلان وقف النار، استغل الجنود الأوكرانيون المتحصنون في المصنع الهدنة وأعادوا انتشارهم إلى أماكن لإطلاق النار”.
وتابعت “بدأت الآن وحدات من الجيش الروسي وجمهورية دونيتسك الموالية لروسيا باستخدام المدفعية والطيران في تدمير مواقع إطلاق النار للمقاتلين الأوكرانيين الذين خرجوا من المصنع”.
و قال مقر الدفاع الإقليمي لجمهورية دونيتسك (الانفصالية)، الثلاثاء، إن السلطات أجلت 393 شخصا من مدينة ماريوبل الأوكرانية إلى قرية بيزيمينوي، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتأمل أوكرانيا في وصول مجموعة ممن تم إجلاؤهم من أنقاض مصنع “آزوف ستال” للصلب في ماريوبل التي احتلتها روسيا إلى مدينة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في وقت لاحق.
كما قال فاديم بويتشنكو، رئيس بلدية ماريوبل إن “أكثر من 200 مدني ما زالوا في مصنع آزوف ستال، حيث يتحصن آخر المدافعين عن المدينة”.
وأضاف أن حوالي “100 ألف مدني إجمالا بقوا في المدينة الساحلية المطلة على بحر آزوف”، لافتا إلى أن “مجموعة ممن تم إجلاؤهم تتحرك باتجاه زابوريجيا الإجلاء مستمر”.
وبدأت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية منسقة مع أوكرانيا وروسيا في 29 نيسان / أبريل، لإخراج النساء والأطفال والمسنين من منطقة مصنع الصلب.
وكان قد أصبح المجمع الصناعي الضخم ملاذا لكل من المدنيين والمقاتلين الأوكرانيين، بعدما فرضت موسكو حصارا على ماريوبل ودمرت المدينة بعد أسابيع من القصف.