الفرقة الرابعة تتسبب في أزمة غذائية في البوكمال

ديرالزور – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تشهد دير الزور وبالأخص مدينة البوكمال أزمة غذائية جديدة بسبب حواجز الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، التي تمنع دخول الكثير من المواد إلى المدينة منذ خمسة أيام مما تسبب بفقدان الكثير من المواد في الأسواق، عدا ماتفرضه حواجز الفرقة الرابعة من أتاوات على البضائع التي يسمح لها بالدخول. 

فحاجز الصالحية التابع للفرقة الرابعة بريف البوكمال، وهو أول حاجز يمر منه القادمون للمدينة من جهة دير الزور عند الحدود الإدارية للبوكمال رفع الضرائب على سيارات شحن الأغذية الداخلة للمنطقة، معتبراً أنَّ أي بضاعة تدخل المدينة هي بضاعة معدة للتهريب إلى العراق عبر الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الحشد الشعبي.

وهذا الحاجز بات يطلب من شاحنة الأغذية المارة عبره مبالغ أعلى، فعلى سبيل المثال كان الحاجز يتقاضى من الشاحنة المحملة ببيض الدجاج ما بين المليوني ليرة سورية إلى مليونين وسبعمائة ألف ليرة سورية، بعد أن كانت الإتاوة عليها سابقاً نحو مليون ونصف المليون ليرة سورية.

فبرادات شحن الأغذية ارتفع سعر الإتاوة عليها إلى ما بين 3 و3.2 مليون ليرة، بعد أن كانت الإتاوة عليها سابقاً نحو 2.5 مليون ليرة سوريا.

فالأسعار تختلف بحسب حجم الشاحنة من جهة، وقدرة سائقها على التفاوض مع عناصر الحاجز ومحاولة تخفيض المبلغ المطلوب من جهة أخرى،ورفع مبالغ الإتاوات على الشاحنات الغذائية أدى لارتفاع أسعار جديد بالمواد الغذائية والخضروات بالبوكمال، وبالتالي التسبب بالمزيد من المعاناة للأهالي.

وتعتبر الميليشيات الإيرانية البوكمال سوقاً للبضائع المهربة، حيث تشتري المواد الغذائية والخضروات من المدينة بالإجبار من التجار، وتنقلها عبر معابر التهريب نحو العراق بهدف بيعها هناك أو إرسالها إلى إيران، وهو ما دفع بالفرقة الرابعة للتدخل والمطالبة بحصة من أرباح التهريب عبر فرض الأتاوات على الحواجز وتشييد مكتب لمراقبة الشاحنات وفرض الضرائب عليها عند الحدود مع العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.