السورية دينا الخطابي تبدع وتكتشف في الولايات المتحدة الأمريكية

الولايات المتحدة الأمريكية – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تمكن العديد من السوريين الوصول إلى مراحل متقدّمة في عدّة مجالات وأصبحوا رموزاً للإبداع في البلدان الذين يتواجدون فيها

ونقلت صحيفة The National عن خبيرة التقانة الصحية السوريةِ المولد البروفيسورة، دينا خطابي، التي قادت فرق الباحثين قولها إن الكشف المبكر أمر حيوي لإدارة أعراض الاضطراب وتقليل معاناة المريض من خلال أسوئها.

وأوضحت خطابي أن الأطباء يشخّصون في الغالب مرض باركنسون حالياً من خلال الأعراض الحركية المعروفة به مثل الرعشة والتصلب وما إلى ذلك، غير أن المشكلة الأساسية هي أن الإصابة بالمرض تسبق تلك الأعراض من 5 إلى 10 سنوات، وبالتالي يكون الوقت قد فات لفعل ما هو أكثر من مجرد إدارة الأعراض.

ينتج مرض باركنسون عن موت الخلايا في المادة السوداء وسط الدماغ المسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين، الأساسية لمجموعة واسعة من الوظائف، بما في ذلك الحركة والقدرة المعرفية. 

وفي ظل غياب البيانات الكافية حول مراحل الإصابة المبكرة بالمرض لم تتمكن العلاجات من القيام بأكثر من إزالة أسوأ الأعراض الحركية لبضع ساعات.

وقالت البروفيسور خطابي: “يوجد حقاً دواء واحد فقط لدينا لعلاج الرعاش، ومع ذلك، يبقى الرعاش أحد الأعراض فقط والدواء لا يقدّم الكثير لوقف المرض الفعلي من التطور، كما إن حالة المرضى تزداد سوءاً بمرور الوقت”.

ففي عام 1819، أصبح الجراح الإنكليزي جيمس باركنسون أول اختصاصي طبي يقوم بتشخيص الاضطراب بشكل قاطع في “مقال عن الشلل المهتز” وقد وجدت الأستاذة خطابي ملاحظات في هذه الكتابات تفيد بأن تنفس المرضى تغيّر عندما أُصيبوا بمرض باركنسون

يُضاف إلى ذلك تأكيد دراسات طبية أكثر حداثة حول شلل الرعاش أن أعراض الجهاز التنفسي كانت واضحة قبل سنوات من الأعراض الحركية، ما ألهم فريقها لمزيد من البحث في هذه المسألة. 

لقياس أنماط التنفّس الليلي لدى المرضى، استخدم فريق الأستاذة خطابي جهازًا بدون تلامس طورته قبل تسع سنوات لمراقبة حالة المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.