اللاجئوون السوريون في تركيا لايستطيعون التحدث بالعربي

تركيا – مروان مجيد الشيخ عيسى

عمقت الاستدارة التركية نحو النظام السوري ، من منسوب القلق والتوتر لدى اللاجئين السوريين في تركيا على مصيرهم، فبعد سنوات من ترتيب هؤلاء لأوضاعهم، وعائلاتهم، وأعمالهم، وتعليم أطفالهم في ظل خطاب تركي حكومي مرحب بهم، بدا المشهد يتغير بسرعة كبيرة ضدهم، وسط تحوّل الخطاب المرحب بهم في إطار مقولة المهاجرون والأنصار إلى خطاب العداء والكراهية، لكل ما يمت لهولاء اللاجئين بصلة، إلى درجة أن كثيرين منهم باتوا يخشون على حياتهم في الشارع، والمدرسة، والعمل، والمنزل بعد أن تصاعدت وتيرة الاعتداءات ضدهم، ولعل من يدقق في العناوين الرائجة بخصوص هؤلاء اللاجئين سيجد جملة من المشاريع والقضايا التي تجعل مصيرهم مجهولاً في المرحلة المقبلة .
أتجنب تفقد هاتفي المحمول طوال الطريق، يقول مواطن سوري يعيش في تركيا منذ سنوات، فضل عدم ذكر اسمه، متحدثاً عن الصعوبات التي يواجهها بشكل يومي مؤخرا.
ويضيف الذي لا يتجاوز عمره 30 عاما، أخشى تعرضي للمضايقات أو الضرب إن رأى أحدهم اللغة العربية على هاتفي أو سمعني أتحدث بالعربية لأقربائي مثلا، ساعتان من الترقب وعمل اللا شيء حتى الوصول إلى مكان عملي.
تمكن من النجاة بنفسه حتى الآن من أي اعتداء محتمل بسبب الهوية، لكن آخرون كانوا ضحايا لذلك.
بخلاف هذه القضية، هناك قضية أخرى أتابعها بنفسي خصوصا تجاه اللاجئين السوريين، على سبيل المثال، هناك من تم التعدي عليه وطعنه في مكان عام فقط لأنه يتحدث اللغة العربية”، يقول طوبجو، مشيرا إلى أن الطعن والخطف والتعذيب هي أشكال أخرى من جرائم الكراهية التي يعاني منها السوريون.
ولا يوجد حصر دقيق لتلك الجرائم التي يعاني منها السوريون، الشباب من الذكور تحديدا، “فهم يخافون من إبلاغ الشرطة خوفا من الترحيل القسري”، بحسب ما تقوله إيما سينكلير ويب مديرة مكتب هيومان رايتس ووتش في تركيا.
موالون للحزب الحاكم اتهموا الأحزاب المعارضة بالوقوف وراء تأجيج الخطاب العنصري.
ويرى المحلل السياسي وعضو حزب العدالة والتنمية، يوسف كاتب أوغلو، أن “المعاملة السيئة من قبل الشرطة التركية للاجئين السوريين بما في ذلك الترحيل القسري مرده الانتماءات السياسية لهؤلاء الضباط وأنهم يعملون وفق أجندات المعارضة وليس الشرطة أو الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.