تعدد الزوجات للتصدي لارتفاع نسبة العنوسة والطلاق في سوريا

منوع – مروان مجيد الشيخ عيسى 

تعاني سوريا من أزمة اقتصاديّة كبيرة وارتفاع في أسعار السلع، وقد زادت معدلات الفقر بنسبة كبيرة، علماً أن المنظمات تقر بارتفاع معدلات الفقر بسبب حرب النظام السوري ضد الشعب وزيادة عدد الشهداء والمفقودين في معتقلات النظام مما دفع الكثير من  الشباب إلى الهجرة خارج البلد بحثا عن مستقبل أفضل.

ومجموع هذه المشاكل أدى إلى ارتفاع عدد الإناث مما تسبب بزيادة عدد الفتيات غير المتزوجات واللائي تجاوزن سن ٣٠ سنة فمن الحلول التي يطرحها البعض هو التيسير في كلفة الزواج والتعدد لمن يستطيع ومن الحقائق أن الأصل في الزواج هو التعدد، مع مراعاة العدل، فهناك حاجة ماسة في سوريا اليوم  لتعدد الزوجات نظراً لزيادة المشاكل الاجتماعية من طلاق وعنوسة، فضلاً عن ارتفاع أعداد الإناث بالمقارنة مع الذكور، إضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب. فتلك العوامل مجتمعة من شأنها أن تفتح الباب أمام انحرافات سلوكية، فالنساء المطلقات في حاجة إلى الزواج مجدداً طلباً للعفة والسكن والاستقرار.

وعرفت مناطق شرق سوريا تعدد الزوجات منذ فترات طويلة، ولا ينظر إليه كوصمة اجتماعية. لكنه لم ينتشر بشكل كبير في مناطق أخرى، بل يلاحظ أنه زاد خلال الفترة الأخيرة، وقد تغير تفكير بعض الفتيات، لا سيما العاملات منهن، حول الزواج من رجل متزوج. وتقول أحداهن أنها لطالما أرادت الزواج من رجل متزوج، خصوصاً أنها تتحمل أعباء كثيرة وتعيل أسرتها. وتضيف: بالفعل، تحققت رغبتي وتزوجت من رجل متزوج وبات لدينا طفلان. أقيم مع والدتي في منزلها، ولم يؤثر الزواج على عملي أو يزيد أية أعباء علي. الأسبوع مقسّم بيني وبين زوجتة الأولى. في الوقت نفسه، تشير إلى أن علاقتها بالزوجة الأولى متوترة، إذ لم توافق على أن يتزوج زوجها من امرأة أخرى، وقد رفضت أية محاولات للتقارب.

ويرى عدد من المواطنين أن الأزمة الاقتصاديّة هي السبب الأساسي للعنوسة والطلاق، نظراً لعزوف الشباب عن الزواج، في ظل ارتفاع تكاليفه، كما أن الكثير من الشباب عاطلون عن العمل، فيما يعمل آخرون في مهن بسيطة، بالكاد تدر عليهم ما يكفي لتأمين بعض المتطلبات الأساسية.

ويعد الزواج هاجساً كبيراً للرجل في سوريا، خصوصاً خلال السنوات الأخيرة، في ظل تنافس السوريين في تجهيزات الأعراس وغلاء المهور. وقد يضطر العريس إلى دفع نحو عشر ملايين للزواج، فيما قد يتجاوز آخرون المبلغ ، عدا عن تجهيزات البيت الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.