عندما تعرضت المسنة السورية التي تقيم في ولاية غازي عنتاب التركية لاعتداء عنصري بالضرب من قبل أحد الجبناء الأتراك وفي حين أعلنت السلطات التركية أنها تحركت لمحاسبة المعتدين.
وهذه المسنة سورية تعاني من إعاقة عقلية تعرضت لهجوم بحجة أنها تخطف الأطفال كما تدعي إحدى الصحف التركية.
ووثق تسجيل مصور انتشر يوم الإثنين على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات الاعتداء على المسنة السورية حيث قام أحد الجبناء الأتراك بركل وجهها بقدمه في حين نظرت المرأة من حولها وبدأت بالبكاء فيما لم يقدم أي أحد من الموجودين المساعدة لها.
وسكتوا على فعلته الخبيثة سكوتا قذرا ويقال أن بعد ساعات على الحادثة ألقت السلطات التركية القبض على الشاب المعتدي في حين أصدر والي غازي عنتاب بياناً قال فيه إن المدعي العام قام باحتجاز الشخص الذي ركل السيدة السورية. فهل هذا الاحتجاز خوفا على المرأة أم خوفا على الجاني من ردة فعل السوريين.
ولفت البيان إلى أن نائب الوالي زار السيدة في منزلها وهذا المهاجم لديه العديد من السجلات الجنائية المتعلقة بالمخدرات والسرقة.
وقد احتجز نتيجة عمليات البحث عنه من قبل الشرطة ومكتب الوالي في حين قالت وسائل إعلام إن للمعتدي ٩ سجلات جنائية سابقة بما في ذلك الاعتداء والتحريض على الدعارة والرشوة.
وأثارت حادثة ركل المسنة السورية ضجة وغضباً على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا وحول هذا الموضوع، قال مسؤول تركي إن العنف ضد والدتنا ليلى محمد البالغة من العمر ٧٠ عاماً قد أحزننا جميعاً وتقوم الوحدات القضائية والإدارية بالإجراءات القانونية اللازمة بشأن الجاني المدان شاكر شاكير كل أفراد أمتنا الواعين يقفون إلى جانب الوالدة الضحية.
وقبل أيام تعرضت عائلة سورية لاعتداء عنصري من قبل مسن تركي أخاف أطفالها وشتم العرب وذلك في مترو أنفاق بإسطنبول في حادثة جديدة تضاف إلى العديد من حوادث العنصرية التي تطال اللاجئين السوريين نتيجة تحريض البعض من الأتراك عليهم وتتزايد حالات العنصرية ضد العرب واللاجئين السوريين في تركيا بفعل تحريض بعض القوى ضدهم واتهامهم من قبلها بالمسؤولية عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد تزامناً مع اقتراب بدء التحضيرات لانتخابات ٢٠٢٣ في تركيا.
ومطلع العام الجاري هاجم مواطن تركي بالفأس عائلة سورية لاجئة كانت قد استأجرت منزله في منطقة بيرم باشا بمدينة إسطنبول وقام بتكسير الباب الخارجي وبث الرعب لدى العائلة اللاجئة في غياب رب المنزل الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي وكل ذلك يجري في ظل صمت ممن يسمون أنفسهم بقيادات المعارضة التي تعيش وعوائلها في فنادق خمس نجوم.