استقال نائب وزير الداخلية محمد باقر خرمشاد، من منصبه لأسباب مجهولة وسط موجة جديدة من الاحتجاجات التي تضرب البلاد.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”، الإثنين، إن خرمشاد وهو مساعد الوزير للشؤون السياسية، وكان مشرفا على ملف تعزيز التلاحم مع الأقليات، استقال من منصبه لأسباب مجهولة.
وهذه ثاني استقالة في حكومة إبراهيم رئيسي بعد استقالة نائب وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية ورئيس منظمة حماية المستهلكين والمنتجين عباس تابش، الشهر الماضي.
ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية “إنه منذ أكثر من 70 يومًا، لم ترد أنباء عن نائب وزير الداخلية للشؤون السياسية، ولم يحضر أي اجتماعات حكومية ما عزز شائعات استقالته”.
وأوضحت الوكالة بحسب مصادر مطلعة في وزارة الداخلية أن “محمد باقر خرمشاد استقال من منصبه”.
وخرمشاد عضو في كلية العلوم السياسية بجامعة العلامة طباطبائي وهو شخصية أكاديمية وأصولية معتدلة.
وكان وزير الداخلية أحمد وحيدي قد كلف خرمشاد بعد تعيينه بعدة مهام منها “المتابعة المستمرة للقضايا والأحداث السياسية في الدولة، وإقامة تفاعل فعال مع الأحزاب والمنظمات ومحاولة دعمها وتقويتها، والتنفيذ السليم لقانون الأحزاب والتنظيمات، ومحاولة التآزر وتعزيز التضامن والتلاحم بين جميع القبائل والأقليات الدينية”.
وفي سياق متصل، قالت وكالة أنباء “فارس نيوز”، إن وزير الداخلية أحمد وحيدي قرر تعيين محافظ طهران حالياً، محسن منصوري بدلاً من خرمشاد في منصب المساعد السياسي.
ولم يؤكد أو ينفي منصوري ذلك، لكنه أجاب “نحن جنود النظام وفي أي مكان يتم تعييني سوف أقوم بالخدمة”.
وتشكو الأقليات في إيران من أوضاع اقتصادية صعبة كما تعد مناطقهم محرومة من الخدمات الحكومية لحد بعيد.
ورغم أن المظاهرات المناوئة للنظام تمتد إلى قلب المدن الكبرى بما فيها العاصمة طهران، إلا أن مناطق الأقليات تعد الأكثر قابلية للاشتعال مع موجات الاحتجاجات التي تتلاحق في البلاد منذ عام 2009.