لايزال النظام السوري وسلطته القمعيه يمارس سياسة الإخفاء القسري لمصير آلاف السوريين فقد أفرج بعد شهر من إقرار قانون العفو عن ٥٢٧ معتقلاً فقط فيما أبقى لديه في المعتقلات قرابة ١٣٢ ألفاً آخرين
وجاء المفرج عنهم من مختلف السجون المدنية والعسكرية والأفرع الأمنية في المناطق السورية وبينهم ٥٩ سيدة و١٦ شخصاً كانوا أطفالاً حين اعتقالهم
و من بين حصيلة المفرج عنهم ١١حالة لمختفين قسرياً تم اعتقالهم في الأعوام ٢٠١١ و ٢٠١٣ و ٢٠١٥ و ٢٠١٦ وأفرج عنهم ولم تكن عائلاتهم تحصل على أية معلومات عنهم طوال مدة احتجازهم واختفائهم كما لم تتمكن من زيارتهم أو التواصل معهم أبدا كما أن من بين المفرج عنهم ال ٥٢٧ ما لا يقل عن ١٣١ شخصاً كانوا قد أجروا تسويات لأوضاعهم الأمنية قبيل اعتقالهم ومنحوا تعهداً بموجب التسوية بعدم التعرض لهم من قبل الأفرع الأمنية و ٢١ شخصاً اعتقلوا بعد عودتهم إلى سوريا من اللاجئين والمقيمين خارجها بينهم سيدتان
وطالبت منظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على النظام السوري لإطلاق سراح قرابة ١٣٢ ألف شخص ما زالوا محتجزين في سجونه ومن بينهم قرابة ٨٧ ألف شخص هم في عداد المختفين قسرياً
ويجب على النظام السوري إلغاء المحاكم الاستثنائية وإبطال كافة الأحكام الصادرة عنها لأن هذه المحاكم تنتهك العديد من حقوق المواطن السوري الأساسية فأياً من هذه المطالب لن يتحقق من دون انتقال سياسي ينهي تسلط الأجهزة الأمنية ووحشيتها على رقاب السوريين.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى