عثرت الجهات الأمنية في مصر على جثامين 5 أفراد، داخل إحدى مزارع مدينة الشيخ زايد غرب العاصمة المصرية القاهرة في ظروف غامضة.
وعثرت الجهات المعنية على الجثامين الـ5 بعد ورود بلاغ بارتكاب جريمة غامضة داخل إحدى مزارع الريف الاوروبي بمدينة الشيخ زايد، ومعها بدأت التحقيقات تأخذ مجراها.
ومن ثم، اكتشف رجال البحث الجنائي أن الجثامين الـ5 تخص مزارع و4 من أفراد أسرته، يقيمون في قرية برقاش بمركز منشأة القناطر، لتبدأ في الاستماع لأقوال مكتشف الجريمة، مع البت في مراجعة كاميرات المراقبة وتفريغها، وهو ما انتهى بتحرير محضر وإحالته إلى النيابة العامة.
وعقب الانتهاء من الإجراءات الأولية، انتقلت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، ونقلت الجثامين إلى مشرحة زينهم، لتكون تحت تصرف النيابة العامة.
وبالأمس، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا عبر صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، أعلنت فيه ضبط المتهم بارتكاب الواقعة، مع كشفت فيه ملابسات الجريمة.
وقالت الوزارة خلال بيانها، إنه تبين بعد الفحص، نشوب “خلافات بين المجنى عليه وشريكه بمزرعة مؤجرة بذات المنطقة، لارتباط الأخير عاطفيًا بإحدى ابنتي الضحية”.
وتابع البيان: “قام على إثرها (الخلافات التي نشبت بينهما) بالتعدى على المجنى عليه وقتله، ونظرًا لكونه معروف لدى بقية الأسرة ولخشية افتضاح أمره، قام بالتعدى بالقتل على كريمتي المجني عليه وحفيديه، وهرب عقب ذلك”.
ونوهت النيابة، إلى أن التحريات التي أجرتها جهات التحقيق أسفرت عن تحديد موقع المتهم، وتبين وجوده داخل محافظة سوهاج في صعيد مصر، وبمواجهته بحريمته أقر بتنفيذها.
وحسب وسائل إعلام محلية، اعترف المتهم، ويُدعى “عاطف”، 49 عامًا، بجريمته، وشرح كيفية ارتكابها.
وأوضح المتهم، أن سبب ارتكابه الجريمة يعود إلى رفض شريكه في المزرعة إتمام خطبته من ابنته، مع علمه بارتباطها بآخر ستتزوج منه بعد أسبوعين فقط، وهنا “استشاط غضبًا” وفق المنقول.
ووفق الاعترافات، تناول المجني عليه سكينًا لإبعاد الآخر عنه، قبل أن ينجح الأخير في سحب السكين من الأول، ومن ثم ذبحه. وهنا، وجد نفسه يطعن الضحية الثانية، قبل أن يتوجه إلى غرفة شقيقتها الأخرى التي رغب في الاربتاط بها، ويطعنها وهي نائمة.
بعدها، فوجئ الجاني بخروج حفيدي المجني عليه عقب استيقظهما من النوم، على إثر أصوات الصراخ التي ملأت المنزل، وما أن همّا بالهروب إلى المزرعة المجاورة، انهال المتهم بسكينه على الصغيرين منهيًا حياتهما.