يشعر أهالي درعا كبرى مناطق الجنوب السوري والتي انطلقت فيها أولى شرارات الثورة في عام ٢٠١١ اليوم بالخديعة بعد مرور نحو عامين على دخول فصائل مسلحة معارضة فيها بما أسماه النظام عمليات المصالحة أو التسوية ولم تعفهم هذه الآلية والتي جاءت حينها بضمانة روسية من الملاحقات الأمنية والاعتقالات ولم تمنحهم حرية الحركة في وقت يعيش فيه أبناء بلدات ومدن درعا القلق من احتمال اجتياح مناطقهم عسكرياً
فأكثر من ثلثي أصحاب التسويات والمصالحات الوطنية من الجيش الحر تمت تصفيتهم منذ عام ٢٠١٦ وإلى هذه اللحظة حيث بلغ عدد الذين قتلوا ٦١٩ ما بين عنصر وقيادي رغم أنهم قاتلوا مع قوات النظام بعد تسوية أوضاعهم والثلث الباقي مازال يقاتل مع قوات النظام إلى هذه اللحظة ويتناقص عددهم كل يوم بالتصفية مجهولة الفاعل آخرهم اليوم القيادي السابق بالجيش الحر صاحب هذه السيارة التي تم تفخيخها وهو يقاتل مع الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام.
فالنظام يتهم تنظيم الدولة “د ا ع ش” بتصفيتهم
وأصحاب التسويات يتهمون الأمن العسكري بتصفيتهم
وتشهد درعا فلتاناً أمنياً إذ لا يكاد يمر يوم من دون وقوع عمليات اغتيال أو اشتباكات أو من دون سماع خبر عن اعتقال جديد أو وفاة معتقل في سجون النظام في حين يهدد الأخير وبدعمٍ من المليشيات الإيرانية باجتياح بلدات أو مناطق من درعا كلما توتر الوضع الأمني.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى