يسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للتوصل إلى اتفاق مع روسيا وتركيا ودول أخرى، لفتح صادرات الغذاء الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، وتجنب أي نقص محتمل في سوق الغذاء العالمي، وفق ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن دبلوماسيين مطلعين على هذه الجهود.
وأغلقت روسيا موانئ أوكرانيا على البحر الأسود لإضعاف البلاد وغزو سواحلها منذ بدء الغزو في 24 شباط / فبراير لكن جوتيريش طلب من موسكو السماح ببعض شحنات الحبوب الأوكرانية، مقابل تحركات لتسهيل الصادرات الروسية والبيلاروسية من أسمدة البوتاس.
وقال الدبلوماسيون إن روسيا لا يبدو أنها منخرطة حاليا في مفاوضات جادة للتوصل إلى اتفاق و أوضحوا أن تركيا، وهي قوة رئيسية في البحر الأسود، أعربت عن استعدادها للمشاركة في صفقة، بما في ذلك عن طريق إزالة الألغام من البحر وإدارة حركة الشحن.
تعتبر روسيا وبيلاروسيا من الموردين الرئيسيين للبوتاس، وهي مادة مغذية للنبات يمكن أن تضمن محاصيل جيدة في مناطق أخرى من العالم.
والبوتاس البيلاروسي محظور حاليا في الأسواق العالمية بموجب العقوبات الغربية، كما أدت الحرب في أوكرانيا إلى تعطيل بعض الصادرات الروسية، ويسعى جوتيريش إلى إزالة العقبات، بما في ذلك العقوبات الغربية، لإعادة المزيد من البوتاس الروسي والبيلاروسي إلى السوق.
وكان جوتيريش قد ألمح إلى المفاوضات، خلال تصريحات صحافية في فيينا الأربعاء، قائلا “نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة لإعادة إنتاج الغذاء في أوكرانيا وإنتاج الأغذية والأسمدة من روسيا إلى الأسواق العالمية على الرغم من الحرب”.
حيث يقول مسؤولون إن موسكو تستخدم حق النقض أيضا كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، لذلك يبدو من غير المرجح أن يمرر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قرارا يلزم روسيا بتحرير صادرات الحبوب الأوكرانية، نظرا لإمكانية استخدام موسكو حق النقض باعتبارها عضوا دائما في المجلس.
إعداد: دريمس الأحمد