ذو الهمة شاليش.. صندوق عائلة الأسد الأسود

من خلال متابعة صفحات أذناب النظام وشبيحته من كل شرائح ومكونات المجتمع السوري نرى الكذب والتملق والنفاق فقد تسابق أولئك المرتزقة بالحديث عن شاليش وعن مناقبه فمنهم من نعته بالمؤمن ومنهم من وصفه بالرجل العصامي الذي بنى نفسه ومنهم من تحدث عنه وكأنه يتحدث عن صحابي من الصحابة ومنهم من أعطاه تعظيم وتبجيل زاد عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متناسين أنه أمضى نصف عمره يسرق وينهب ويختلس بقذارة لم يصل لها بشر والغريب أنني قرأت بأنه عندما لجأ عدي وقصي صدام حسين رحمهم الله إلى سوريا، استقبلهم شاليش وبعد أن سلبهم مالديهم من أموال بالتعاون مع غازي كنعان اركبوهم سيارة وأعادوهم إلى العراق وبلغوا الأمريكان عنهم إن هذا الفعل الخبيث لم يفعله سوى عصابات المافيا وقد  كان شاليش دائم الظهور إلى جانب حافظ وبشار في المناسبات العامة ولاسيما في الأعياد وكان يتبعهما كظلهما وفي كثير من الأحيان يتعمد التحديق والتجهم بالكاميرات كحركة استعراضية لزرع الرهبة أما الأكمام الطويلة لسترته فقد كانت موضعاً للسلاح الذي يخفيه تحسباً لأي طارئ.
ومهمته الأمنية الحساسة تلك لم تكن بسبب نباهته ومهارته إذ يرتبط ذو الهمة بعلاقة قرابة وثيقة بعائلة الأسد فوالدته المدعوة حسيبة هي شقيقة حافظ الأسد وهو ما أهله لتولي منصب الحرس الرئاسي إذ لم تكن عائلة الأسد لتثق بأحد من خارج العائلة.
وعرف ذو الهمة شاليش بأدواره الأمنية حيث تولى رئاسة فرع العمليات في المخابرات الخارجية فيما بلغت سطوته مستويات غير مسبوقة بعد رحيل رفعت الأسد إلى فرنسا ورعايته مجموعات من شبيحة الأخير وبات بمثابة صندوق أسرار حافظ الأسد في الشؤون الأمنية وكغيره من الدائرة المقربة من عائلة أسد استغل شاليش سلطاته وبنى لنفسه ثروة طائلة عبر نهب وتهريب الآثار وتبييض الأموال ورعاية أنشطة الشبيحة وتقاضي الأموال من التجار والمستثمرين مقابل تسهيل حصولهم على امتيازات ومع وصول بشار للرئاسة بعد رحيل حافظ بدأت أنشطته تظهر إلى العلن كرجل أعمال يملك العديد من المشاريع والمعامل والاستثمارات ولاسيما في منطقة حسياء واللاذقية هذا عدا أنه كان يضع نفسه شريك لكل استثمار يدخل البلد نتذكر منها دخوله شريكا للوليد بن طلال في بناء فندق الفورسزن دون أن يقدم قرشا واحدا فقط جلب صورة عقد ملكية للأرض التي بنيت عليه وهذه الأرض ملكا لبلدية العاصمة دمشق وأيضا مافعله مع شركة الخرافي في تعهدها للطريق الواصل بين الحسكة ودير الزور فدخل أيضا شريكا دون أن يقدم شيء وأيضا مؤسسة الإسكان العسكري بجميع فروعها في سوريا سلب جميع آلياتها وادعى أنه مالكها الأساسي وبقي الشعب السوري يركض خلف لقمة عيشه ولايجدها ولازال الأذناب يتباكون عليه حتى بعد موته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.