لا يعرف المعماري الرئيسي الذي صمم المبنى لكن افتقاده الموهبة والذوق حسب ما يبدو من تجميعه مفردات هندسية من أعمال شهيرة يدل على أنه واحد من خريجي جامعة تشرين أو دكاترتها البعثيين ففي تقليد للمعبد البهائي في الهند رغم قشرياته على شكل وردة تتوسط كل منها قبة صغيرةٌ في السقف يقع قبر باسل تحت واحدةمن هذه القباب وكذلك الأمر مع قبري مجد وأمهما أنيسة لتظل ثلاثة محلاتٍ شاغرة لبشرى وبشار وماهر فيما تشغل مسارات الدخول والخروج مسقط القبتين الأخيرتين وفي المركز تحت القبة الكبرى قبر حافظ الأسد الذي عرضت عليه على الأرجح المخططات والمجسمات التصميمية للمدفن قبل الشروع بالتنفيذ وحتماً هو من أوصى المصمم أن يدخل في مخططاته حساب قبرله فمن يجرؤ على هكذا توصيةٍ غيره.
أراد المعمار أن يحمل هذا المدفن أبعاداً توحي بالهيبة والتفرد فجاء المبنى مكتملاً وغير قابلٍ للإضافة وأراد في بعد آخر أن يرسل إيحاءاتٍ دينية من الخارج ومن الداخل أيضاً إذ يمشي الزائر من الباب الخارجي مسافة ويصعد أدراجاً ليصل الى الضريح ثم يدخل من باب غير واسع مستقبلاً القبر المركزي ولا يستدبره ليطوف باتجاهٍ موجب مثل الطواف حول الكعبة حسب ما تفرض مسارات الحركة.
تدير الموقع وتحرسه وحدة خاصة من الحرس الجمهوري تسمى سرية الضريح في الأيام العادية تقابل كل ثلاث ساعات حراسة للعناصر ست ساعات استراحة ويتغير البرنامج كلياً في الأيام النوعية التي تصادف ذكرى وفاة أحد الغوالي المدفونين في الضريح إذ يستنفر الجميع طوال النهار وتشغل الإذاعة الخارجية على تلاوة القرآن أو على كلمات منتقاة لحافظ الأسد مصحوبة بموسيقى تصويرية مؤثرة.
قبل الثورة كان عدد أفراد سرية الضريح نحو مئتين من مجندين ومتطوعين ضباطاً وصف ضباط بإمرة عقيد ثم تقلص العدد خلال هذه السنوات مع كل مجموعةٍ تنقل منها الى جبهات القتال ليصير لسرية الضريح هي الأخرى شهداء بمن لقي حتفه من عناصرها في المعارك
وكل هذه التكاليف لعائلة لم ير منها السوريون سوى القتل والدمار منذ أحداث الثمانينات وحتى أيامنا فقد دمروا أغلب المدن السورية.
ففي حلب أكبر نسبة دمار في سوريا فبلغ مجموع المباني المتضررة ١٢٥٠٠٠ مبنى مدمر
رصد التقرير وجود في حماة ١٠٥٢٩ مبنى مدمرا
وفي حمص بلغ مجموع المباني المدمرة ١٣٧٧٨
وبلغ عدد المباني المدمرة كليًا في غوطة دمشق الشرقيةالشرقية٣٤١٣٦
أما منطقة مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوبي دمشق فيهافيها١١٤٨٩ مبنى مدمر
وفي مدينة الزبداني في ريف دمشق حيث بلغ مجموع المباني المدمرة ٣٣٦٤
ودير الزور ٣٢٤٥٠ مبنى مدمر وفي الحسكة ٤٥٣٠ مبنى
وغيرها الكثير ومن غريب الأمر أن يدفن خليفة بن زايد في مترين تراب وهو باني نهضة بلده ويدفن حافظ الأسد في مدافن كمدافن الفراعنة وهو وابنه من دمرا ماضي سوريا وحاضرها.