من المعروف في جميع دول العالم أن اللجنة الدولية للهلال الأحمر منظمة غير متحيزة ومحايدة ومستقلة لها مهمة إنسانية بحتة تتمثل في حماية حياة وكرامة ضحايا النزاع المسلح وحالات العنف الأخرى وتقديم المساعدة لهم وتسعى اللجنة الدولية جاهدة أيضا إلى تفادي المعاناة بنشر أحكام القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية وتعزيزها لكن هذا الأمر لا ينطبق على الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري، فرع الهلال الأحمر السوري في الحسكة تسيطر عليه شبكة من الفاسدين فمنذ فترة حاول مسؤولون في حكومة النظام السوري إغلاق قضية تحرش رئيس فرع الهلال الأحمر جنسياً بإحدى المتطوعات في الحسكة بعد أشهر من حصولها.
فقد أفاد الناشط “أنس العوض” بترك إحدى المتطوعات في الهلال الأحمر عملها بعد اتهامها “لعلي منصور” رئيس الفرع بالتحرش بها جنسيا وتوجهت إلى من يسمى محافظ الحسكة الذي أخبرها أن مئات الشكاوى وصلته بهذا الخصوص لكن دون دليل ملموس و استغل رئيس فرع الهلال الأحمر عدم وجود الموظفين والمتطوعين داخل المقر المركزي قبل أشهر للتحرش بإحدى متطوعات الفرع تعمل في مشروع الإغاثة الذي يشهد حالات كثيرة من التحرش وفق ما نقل العوض عن المتطوعة.
وأوضح أن الفتاة تعرضت للتحرش بعد محاولات رئيس الفرع التقرب منها والتواصل عبر تطبيق واتساب ليلا وأشار إلى أنه عرض عليها المال وحجز منزل في دمشق وآخر في اللاذقية لمدة أسبوع لكن الأجهزة الأمنية للنظام السوري أغلقت الملف بداعي عدم توفر أدلة أما ملف المواد الإغاثية التي يتم بيعها في سوق الهال علنا وعلى عينك يا تاجر فكل شعب الحسكة يعلم بهذا الأمر فهناك أكثر من ١٥ محلا خاصا ببيع المواد الإغاثية التي هي من حق الشعب المحتاج ناهيك عن الشاحنات التي يتم تقاسمها بين مسؤولي النظام لدرجة أن جميعهم من المحافظ حتى أصغر مسؤول يقومون بالمتاجرة بهذه المواد فتحولت هذه المنظمة من منظمة إغاثة ومساعدة للمحتاجين إلى منظمة فساد ونهب بدعم من النظام السوري.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى