عندما تابعنا خبر مقتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة وتابعنا استنكار الجميع ونحن ممن نستنكر هذه الجريمة النكراء التي هزت ضمير كل حر شريف نرى أن وسائل إعلام النظام السوري يتحدث عن هذا الخبر وتناسى أنه أمضى عقودا يطبل ويدافع عن نظام مجرم ارتكب أفضع الجرائم بحق الشعب السوري ومن بين ضحاياه الصحفيين والإعلاميين فقد تم توثيق مقتل ٧٠٩ إعلاميا على يد قوات النظام السوري منذ آذار ٢٠١١ جاء ذلك في تقرير حول انتهاكات النظام السوري بحق الإعلاميين صدر بمناسبة يوم الصحفيين
وبحسب تقارير فقد أصيب ١٥٧١ إعلاميا على الأقل في الفترة المذكورة وقتل ٩ إعلاميين أجانب
كما تم اعتقال ١١٨٣ إعلاميا خلال الحرب في سوريا ولايزال ٤٢٧ منهم بانتظار الإفراج عنهم.
ويحاول الصحفيون السوريون توثيق جرائم النظام السوري مخاطرين بحياتهم لإظهار انتهاكات وجرائم النظام بحق شعبه أمام العالم
و قال الإعلامي السوري عبد القادر البكري وهو من مدينة إدلب السورية إنه بدء عمله الصحفي بتوثيق التظاهرات السلمية التي بدأت عام ٢٠١١
وأضاف أنه يواصل عمله في توثيق جرائم النظام مشيرا إلى أنه كاد أن يفقد حياته خلال توثيقه للهجوم الكيماوي للنظام السوري على مدينة خان شيخون في إدلب عام ٢٠١٧
وأضاف أن مهنة الصحافة مهنة مليئة بالمخاطر حيث تعرض لتهديدات ومحاولات اغتيال مؤكدا أنه سيواصل توثيق جرائم النظام وداعميه حتى لو كلفه الأمر حياته وبدوره قال الإعلامي السوري سيف عبد الله إنه أصيب في ساقه اليسرى أثناء محاولته توثيق هجمات نظام الأسد على مدينة حماه في ٢٢ شباط ٢٠١٧
وذكر أنه واجه صعوبات ومخاطر منذ بداية الثورة في سوريا وأنه تعرض للقمع والاعتقال من قبل النظام السوري وأكد على أنه سيواصل عمله كي يكون صوتا للشعب بإمكانياته المحدودة وأنه لن يتخلى عن ذلك حتى الموت في سبيل قضيتهم المحقة فنظام اعتاد على قتل واعتقال الصحفيين كان أجدر به أقل شيء أن يفرج عن الإعلاميين الذين يملأون زنازين معتقلاته قبل أن يتحدث كحمل وديع عما جرى للصحفية شيرين أبو عاقلة.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى